السبت، 25 سبتمبر 2021

((( سُك فاك بحارِّ السِّواك )))

قالت كفّ عنّي أذاك
كفاني 
ما عدت أتوق لرؤياك 
ما عاد للوراء عود
سُك فاك بحارّ السُواك

منحتك كلُي
 و أمنتك سرّي
و لازمتك كظلي 
و لم أسكن في الوتين سواك
فما عساك قدّمت لي 
قلي بربك ما عساك 
انقلبت مائة وثمانين 
بل زدت عليها درجة
و لازلتَ إلى الآن تائها 
حائرا لا تعلم ما دهاك
راجعتُ كل الإسطوانات 
و قلّبتُ ما مضى من صفحات
لعلني أعثر على زلّة
أو على بعض زلاّت
ما وجدت سوى قبلة 
و كانت على عجل 
فلتة من فلتات انتشائي 
ذات صقيع تحت الزخات 
يوم تدثّرت ردائي
ما كنت لأقطفها لو لم يكن برضاك
كم كنت مخطئة حينها
ما عساني أفعل
و قد تماسّت مقلتايا بمقلتيك

كافر هو العشق
يا جاحدا وددت لو لم ألقاك
بربك ماذا اعتراك؟
سأطوي صفحتك
و أركن في الرفوف ذكراك
ما عاد للوراء عود
سُك فاك بحارّ السّواك 

     ابن الخضراء 
الاستاذ داود بوحوش 
الجمهورية التونسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...