عِطْــــــــــــــــرُهَا
___________
عِطْرُهَا يُشِّعُ بَهْجَةً ،
وَرَونَقَاً ، وَسِحْرَا .. !
وَيَغْتَدِي مَدَائناً ، وَعَالَمَاً ،
وَعَصْرَا ..
يَطُوفُ بِي البِلادَ
أحْرُفَاً .. شَوقَاً ، وَزَهْرَا ..
يَقُومُ رَحْمَةً ، وَرِقَّةً ،
وَقَهْرَا ..
عِطْرُهَا الذي اسْتَبَدَّ
خِفْيَةً ، وَجَهْرَا ..
يَضُمُّني لِوَجْدِهِ ؛
هَزِيمَةً ، وَنَصْرَا ..
مُدَافِعَاً عَنْ مَجْدِهِ ؛
عِزَّاً ، وَفَخْرَا ..
يَفُوحُ شَدْوهُ بَرَّاً ،
وَبَحْرَا ..
يَصُولُ في دَمي ،
لِيَفْتَدِيهِ أسْرَا ..
اللهُ ..عِطْرُهَا يَارَبُ
سِرَّا.. !
قَدْ جَاءني في صَبْرِهِ
حَرَّاً ، وَحُرَّا..
قَدْ جَرَّني في دَرْبِهِ
نَهْيَاً ، وَأمْرَا ..
وَعَادَني بِنُورِهَا ؛
لِلْنُورِ قَدْرَا ..
يَارَبُ ..خَلِ عِطْرَهَا
لِلْشَوقِ صَبْرَا ..
لِلْعِشْقِ نَهْرَا ..
وَخَلِ لي دَومَاً هَوَاهَا ..
عِطْرَهَا ..
يَارَبُ دَهْرَا ..
يَا عِطْرَهَا الحَنُونَ ..
سَيّدَ العُطُورِ ،
مَا كُنْتَ عِطْرَا ..
تَسْرِي كَمَا يَسْرِي الضِّيَاءُ ..
تَفِجُ جَوْرَا ..
تَهْمي كَمَا تَهْمي النُجُومُ ؛
مُولَعَاً ، وإصْرَا ..
ثَهِيمُ مُطْلَقَاً ، وَمَنْطِقَاً ،
وَيُسْرَا ..
تَصِيرُ لَوْعَةً ، وَلَهْفَةً ،
وَشِعْرَا ..
تَكُونُ حِكْمَةً ، وَعِفَّةً ..
مَدَّاً ، وَجَزْرَا ..
تَجِيؤني كَالحُلْمِ نُدْرَةً ،
وَحِكْرَا ..
صَامِدَاً كَالسَّيفِ ؛
ذِكْرَا ..
رَائعَاً كَالعِشْقِ ؛
فِكْرَا ..
صَائبَاً كَالحَقِ ؛
ذُخْرَا ..
كُلِّ العُطُورِ سِوَاكَ ؛
أُخْرَىَ ..
يَا عِطْرَهَا .. في ذِكْرِهَا
تَنْدَاحُ مَالِكَاً لِلْعِطْرِ ؛
أحْرَىَ ..
مِنْ أوَّلِ الدُنيَا ..
لآِخِرِ الدُنيَا
يَاعِطْرَهَا ؛
خَرَجْتَ فَجْرَا .....!
___________
شعر : يوسف شهير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق