ثَقَافــَــــــــــــــــةُ الــقَــتـْــــــــــــــل ْ
شعر / حسن يحيى المداني
ياقاتلَ النَّفس ِ ظُلْماً لمْ يَضِع ْ هَدَراْ
دَمٌ على الأرض ِ حتى لوْ غَدَاْ أَثَرَاْ
مـادامَ للــعــدْل ِ في ميــــزان ِ قُوتِه ِ
دَيْمُومةُ الحَقّ ِ رُوحٌ في دَم ٍ نُحِرَاْ
مَنْ يَقْتُل ِالنفسَ ظُلماً دُونما سبب ٍ
فالنارُ مثْواهُ طـالَ الدَّهـرُ أمْ قَصُـرَاْ
ياهاتِكَ العِرْضَ عنْ قَصْدٍ وعنْ صَلَفٍ
هَيْهاتْ يحميكَ مَنْ يَهْوَى الخَنَاْ القَذِرَاْ
واللَّهِ واللَّهِ لنْ تــُنْــجـِـيْــــكَ طائرة ٌ
مِنْ غَضَْبة ِالدَّمْعِ مَنْ قد شاطَ واسْتعرَاْ
ولنْ تُوَارِيـكَ خَلــْفَ الشمسِ طائفةٌ
تَسْـتـَهْـدِفُ الأرضَ والعُمْرانَ والبَشَرَاْ
تَسَْتهدِفُ الطفل َوالشيـخَ المُسِنَ علىَ
مَرْآى ومسْمَع ِمَنْ بالـقـتـلِ قَدْ أمَرَاْ
إِنــِّيْ .. لأبكيْ علــى أُمٍّ لها وَلــَــدٌ
قدْ حَنَّ شوقاً لها واسْتعْجلَ السَفَــراْ
فاسْتَهْدَفَتْهُ رصـاصُ الخُبَّثِ فــي وطن ٍ
قد ذابَ كالشمَع ِ فوق النارِ وانْدَثَراْ
إنــِّيْ لأبْــكيْ على أُمِّ الشهيد ِدَمــاً
والشـَّرُّ يَضْـحـكُ يا للعار ِ مُفتخِـــراْ
بطلقةِ النــــــارِ مَنْ أرْدَتْ فتَىً وَلِهاً
بقلــــــب ِ أُمٍّ لهُ دهـراً قدِ انتظــراْ
لوْ كان يعلــمُ ما في الغيبِ ما وَطأَتْ
أقْدَامُهُ الخُضْــــرُ أرضاً لمْ تَعُدْ قمَراْ
مِنْ بعدما قد غَزَتْ أنفاسـَــــها فِتَنٌ
واستعْمَرَتْ قلبَهــا المظلُــومَ فانتحَراْ
الإثنين 13 سبتمبٌر 2021 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق