الاثنين، 11 أكتوبر 2021

بكينا وما بكينا
وجع تصبّرت له
من كِبرها مآقينا
فصبّت دلاء أوجاعها فينا
كم شئنا لو لبحر الدمع تُنادينا
نغتسل ومن فيض الطهر تُنسينا
ماكان من الأدران 
ومن الأشواق يأتينا
لكن الدمع أبى إلاّ ان يجافينا
ولقحط الآهات يلقينا
أيها الشامت  وقد خُلقت
لتطفئ لهيبا بين الطوايا يحوينا
وكأنك المهزوم  أبيت من فرط
المواجع تأتينا
وتركت الفتيل يحرق
بواقي الحيا فينا
وجفافك لسنين الجدب يعطينا
ما بها  العين 
والمعين لا ينضب فيها
جفت وأنا العطشى
ما أشفقت ولا قالت
تلك  من الفيض أرويها
هكذا الحيا  ظلت
على ذليل الودّ تُلقي مآسيها

جميلة شلبي تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...