الأحد، 24 أكتوبر 2021

(...   صراع.....)
كيف أنسى ماجرى 
وحدث 
وكان
وهل حقا
سيدمل جرحنا  الزمان؟
في أعماق نفسي تسكن الأحزان 
وكأنما بحارنا غائرة سقما علينا
 وجفت لهول مصابنا الشطأن 
الضمائر تكسرت على مذبح الحقيقة
ومات في زماننا الوجدان
فمن يرى الدمار ها هنا
يحسب أن أبيدت الأرض بزلزال
أو عربد في سمائها بركان 
لن ألوم أحدا  
فنحن من حفر القبور 
وبأيدينا حيكت  الأكفان
فقف
 أيا قلب عن الخفقان
ماعدت أحتمل ظلما وإذعان
فكل ما تراه بصيرتي مدان
جوع الأطفال والحرمان
الفساد الذي ينهب الأوطان
وجراح أولادي تسألني
كم من جرح غار في الأبدان
وما أدمله الزمان؟
أحدهم تمالك نفسه 
والأخر أصابه الهذيان
أبطال المعارك الشجعان 
قدموا أجسادهم للوطن قربان
وما ربحوا الرهان
فكم علينا بعد أن ندفع
في هذا العالم من أثمان
وكل ما جرى ولا زال
خطته يد الأنسان
فكيف الحب مات فينا
وما بقي له أي مكان
عشر سنين انقضت بلا عنوان
فهل ستلفها حبائل النسيان ؟
عشقتك دوما يا وطني
وما جنيت سوى الهوان
كرهت نفسي ومن حولي
وكم خشيت أن يضلني الشيطان
فقررت خوض تجربة
أبتعد فيها عن بني الإنسان
لأعود وحيدا إلى بيتي
القابع وسط ركام أسود بلا ألوان
 لأكون أنانفسي
 السجين  والسجان
وصارت حياتي هناك
صحراء قاحلة 
تعفرها الرمال 
تغمرها الكثبان
يسكنها البوم و الغربان
ألمي
كأفعى لدغت ثعبان 
جعلت منه أضحية
قدمته على مذبح الطغيان
وبقيت وحيدا  بين أطلال حارتي
 ردحا من الزمان
شهر شهران 
 لا صاحب لي إلا ذكريات وأحزان
كل ماكان حولي هنا
بعض الجرذان والفئران
وقليلا جدا من الشبان
كانوا يأتون بلا استئذان
(لبعفشوا )أحلامي عن الجدران
فعلا صوتي عليهم مدويا
وعلى مضض غادروا المكان
أشهر وأنا هنا وحدي 
وكل ما قلته بين السطور
 حقا كان
قلته 
في لحظة ضعف أوهذيان 
ولكن ...
علينا ان نرضى بقسمتنا
ونطلب من االله الغفران
فكل شيء بحسبان
وكل من عليها فان
كلمات أعادت إلى روحي
شيئامن الراحة والاطمئنان
شعرت بسعادة لا توصف
بعد ان فارت نفسي بالإيمان
قرأت بعضا من آيات القرآن
فكلام الله وحده
الفصل والميزان
(فبأي آلاء ربكما تكذبان)

الشاعر إسماعيل الشيخ عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق