الخميس، 28 أكتوبر 2021

كَانَت يَوماً صَديقَتِي . . . 
 
ستبـقى القَصَـائِد وَالحُـروفُ شَاهِدَةً بِعُمْق حِبِّي ونَشوَتِي . . . . . . . . . 
اُكْتُب بِصَمْت مَا عَجَزْتُ عَنْهُ الشِّفَاه وَشَوْقٌ أَشْعَل مُهْجَتِي . . . . . . . . . 
مَا أَيْسَرَ كَلِمَة أُحِبُّك عَلَى الْأَلْسُنِ وَهَى لاتُسَاوِى حَرْف بِخَفقَتِي . . . . . . . 
دَامَت تَتَوَارَى خَجَلا خَلْف صَداقَتِي وَقَدْ عَلِمَت لَوْعَتِي . . . . . . . . . 
وَالْعِشْق بَادٍ بَيْنَنَا غَيْرَ أَنَّهَا طِفْلِه مُدَلَلَة تَخجَلُ وَتَخْشَى ثُؤْرَتِي . . . . . . . . . . 
هَلْ عَلِمْت جُنُونِي وَشَوْقٌ مستعر يَاَمَن أَمْسَيْت وُرودِي وَرُوضَتِي . . . . . . . . 
سَتَبقى قَصَائِدي كَمَا الْمَعابِد وَالْهَرَم تُحْكَى عِشْقِي وقصتي . . . . . . . . 
وَتَبْقَى الرُّوح عَاشِقة إِلَى الأبَدِ وَيَبْقَى فُؤَادِي عَاشِقٌ لنهايتي . . . . . . . . . 
وَاللَّيْل كَبَحْر أُسَبِّح فِيه وأحلام تَلْهُو وَأحَاَدِيثُ حُبّ بِلَيلَتِي . . . . 
عَبِير الزُّهُور وَضِيَاء الْكَوْن فَإِن تَهَجَّر فَيَالَ حُزْنِي وَضَيْعَتِي . . . . . . . . . 
إنْ كَانَ عِشْقِي ذَنْب فَحَتماً يَكُون بأحضانها وَعَيْنَاهَا مَغْفِرَتِي . . . . . . 
فِى قَلْبُهَا وَعَيْنَيْهَا مُتَّسِعٌ الْكَوْن كُلِّهِ فَإِنَّ ذَلَلْت مَنْ يَغْفِرُ ذِلَّتِي . . . . . . 
الْيَوْم أَعْلَنْت عِشْقِي لِآخَر الْمَدَى وبِعَينِي وحَرفِي دَلِيلٌ صَبابَتِي . . . . . . . . 
وَلَسْت فَارِس إنَّمَا أَنَا أَسِيرُ أَمِيرةٌ حَبِيبَةَ كَانَتْ يَومَاً صَديقَتي . . . . . . . 
 
(فارس القلم) 
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق