الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

قُصُورٌ اللَّيَالِى . . . 
 
وَقُصُور اللَّيَالِى شَيدتُها بِالآمَال والأَمَانى أَعِيش فِى كُلَّ لَيْلَةٍ كَأَنَّهَا أوَّلِ لِقَاءٍ لِطيفِك بأحلاَمِي . . . 
وَالشَّوْق يَسْكُن الْأَحْدَاق وَمَعَه ظُنونِي وَحُنَيْن يَسْبِقَنِي إلَيْك مَعَه روحى لِتُلْقَى إلَيْك سَلَامِي . . . 
مَهْمَا طَالَ الشَّوْق وعِشقِي فَإِنَّه فِى عُمْرِي مَا هُوَ إلَّا ثَوَانِي عَدَا الِانْتِظَار فَإِنَّهُ كَانَ نَبَع آلامِّيّ . . . 
بِصِدْق وَوَفَاء وبطيب نَفْس ومِن عُمقِي كَان عِشْقِي وينبع مِنْه قَصِيدِي وكَلِمَاتِي وَشَهِد أَيَّامِي . . . 
لَك وَهَبَت الرُّوح وَكُلّ دَقَّه قَلْب تَهْتِف بِحُرُوف إِسْمُك مَنْ ذَا الَّذِى يَمْلِك كَلِمَتَي وَعَظِيم غَرَامِي . . . 
دَعِىِّ حُزْنِي وَضَيْعَتِي فِى حُبُّك ودَعِىِّ أوجاعِكِ فَقَدْ لَاحَ بِالسَّمَاء فَجْر عَشِق أَيْقَظ صَبَاحِي . . . 
تعالىِّ إلَى لِقَاءِ الْحَرْف وَعَنَاقٌ الرُّوح فَدُونَه الْحَيَاة دُجَى مُظْلِم فَأغمضِ عَيْنَيْكِ كَى تَرَانِي . . . 
أَن قَلْب مَسُّه الْغَرَام لايرى غَيْرِ سَلَامٍ وَجَمَال الْكَوْن فتباً لِكُلّ جَهُول فِى عِشْقِي هَجَانِي . . . 
يَا نُور الْكَوْن وَرَبِيعَهُ وَأَمَل الْحَيَاة أَنتِ فَقَدْ أَصْبَحْتَ سَاقِى السَّعْد وبَهجَتي وحَنان وَلَحْن زَمَانِي . . . 
قَد زُرِعَت الْيَاسَمِين وَتَرَكَتْه يَتْلُو تَرَانِيم عِشْقِي لَك عَلَى سُفُوح السُّطُور ليشرح قِمَّة هُيَامِي . . . 
يَلُوح طيفك بدجى لَيْلِي وَخَاطِرِي فيفوح مِنْ الْحُرُوفِ عِطْرِك بيراع يَنْطَلِقَ بِهِ لِسَانِي . . . 
 
(فارس القلم) 
بقلمى / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق