الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

وإذا العيون السود قيدي أحكمت
من بين سم القيد أطلق اسهمي

حسناء قد أسر القوافي سحرها
سر الجمال إلى سناها ينتمي

رتلت أسمك في سكون مخاوفي
بدر يطوف على مشارف مبسمي

 والليل أقبل في ركابك غازيا
يغزو نهاري في زوايا مرسمي

وإذا توارت في العيون مدائني
تشكو سمائي من جحودك أنجمي

أقسمت أن ابري قيودي كلها
حتى اريق على شفاهك بلسمي

ورويت زهرك من ربيعي كلما 
نامت دموعك في عيوني تحتمي

فلربما تأتي النوارس شاطئي
ويعود حبي في أوائل موسمي

طببت جرحي بالبعاد لعلني
أحمي فؤادي من وصال مؤلم

وسكبت همي في حشايا مؤنسي
ونسيت أن رضاك أضحى ملهمي

وسلي عيونك عن مواجع عاشق
يأبى غرورك أن يفوز بمغنم

لهفي على قلب أسير قيوده
مذ كان للحب ارتواء من دمي
                                                  حجاج الليثي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق