الأحد، 14 نوفمبر 2021

تعويزة عَشِق . . . 
 
ألقيتِ تَعويِّزة عِشق أَمْواج أشوَاقِه عَاتِيه عَلَى غَرِيبٌ أَرْض لَسْت فِيهَا وَتَرَكْت لِي مَدمَعِي . . 
فَمُقامِك سَيدتِي بَيْنَ عَيْنِي وَجَفنِي وَوعَدتُك وَعَد الْعِشْق وَأُطْلِقَت فِيك جُنونِك مَعِي . . . 
سَتظَل أَنْت رِوَايَتَي وأبجدية فِيك إِبتَدعتها وَتَحَكُّمٌ عَنْ بُعْدٍ قافِيتِي وَفِى القَصِيد فِكْرَتِي . . . 
اُسْكُب مِن القَصِيد شَهِد بَوْحٌ هُوَ لَك وَعَلَى سُفوُح السُّطُور زُرِعَت الْحَرْف فَتذُوقِ شَهدي . . . 
فَرفقاً بِعاشِق خُدْعَةٌ طَيَّب الْوَصْل وَالْهَوَى يَرْتَجِف فُؤَادُه لحَرفِك وَوهَجُه وَأَثَرُه فَاق قُدْرَتِي . . . 
كَيْف أَخْبَر قَلْبِكَ مَا كَانَ مِنْ هَوْلِ الشَّوْق وَالْغَرَام وَنَارُه الْمُضْرَمَة إلَّا يَكْفِيك سُهدي ومَصرَعي . . . 
كَم اُدُّعِيَت إنِّي صَبُورٌ عَلَى الأشواق فَإِنِّي سَحَابٌ مَاطِرٌ بِالحَنِين وأحزَاني وَسَيل أدمُعِي . . . 
عُمْرِي وأحلامِي أَنْت وَلَيْسَ غَيْرُ حُروفِك تَغويِني وَتَرنِيمَة وَدُعَاءٌ دَائِمٌ يَهْدِيَنِي بِمَسمَعِي . . . 
وَمَا حِيلَة الشَّاعِرُ إِلَا الثَّنَاءَ لَكِنِّي تَجَاوَزَت ذَاك حَتَّى بَاتَت مَلامِحِك وطَيفِك تَرسِمُها جُلّ أحرُفِي . . . 
هَا أَنْتَ تَغِيب وَالْحَنِين بَاق مُؤَبَّدًا حَتَّى دُون الْوَصْل وَقَد أُودِعَت فِيك وِجْدَانِيٌّ وَكُلّ مَشاعِري . . . 
أُعَانِقُك بِحَرفِي وَتُهَاجِر رُوحِي إِليكِ وَيَظَل طَيفِك مَعِي وَتَبقىِ أنتِ وَحيِي وَعِشقُكِ مُلهِمِي ...
 
(فارس القلم) 
بِقَلَم / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق