إنا أيضا أعرف
طعم الموت
أنا أيضاً
تعبتُ وبعثرت روحي
مرات ومرات
وشكوت جروح موتي
وأنين تباريحي
رغم أن الليل والبكاء
مزقت الصبر في أرضي
واكتفيت بالأوهام
وماكان لدي شئ غير أني
أرقص فوق شوك الأرض
وأشرب من ماء قلبي
وأعافر ضد ريحي
دونك العمر خسرت
وكل ماكان بين قلبي
وقطار الزمان إلا الرحيل
وليس لدي الزاد للرحلة
سوى أناملي وتسبيحي
ياويح قلبي الكسير
ظننت أنك لي الوطن
ووهمت أنك أنوار مصابيحي
وعدت منك بقلب المشطور
أعوام في الرحاب والمدن
وكنت أنا الكتوم والسراب معي
أهين علي البيداء نفسي و أدمعي
في زمن لا ملجأ إليه يأويني
أيا زمن وهنا فيه تراتيل قلبي
وذبلت أبيات قصائدي وتواشيحي
رحل من تحت أقدام قلبي الدفء
وبت أشكو من الرماد المنثور كالهباء
في جوارخي وتباريحي
فلا عزاء عندي على قلب مات
ولا وصال لذكرى تناويحي
الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق