🌷غيوما بيضاء🌷
طال نعاسي و ألتصاقي بسطح،،
الأرض
و ليظهر وداعا كسرابا حرك ذرات
التراب
و فراقه يتجهم بالأحزان و نداوة
يرطبها
الماء و عشبها المسجون يتماثل،،،
للشفاء
و لتمطر الدنيا روائحا كأنها نسيما
للزهر
تتغذى عليها فلولا لنحلاتي و،،،،،،،
طهرك
المرعوب غيوما قد أبيضت أوصالها
و أجزاءها
الممشوقة الحراك هدوءا تحركه
رياح
الشرق و هدرها زوابعا تكثر من
القطر
ببحارك الزرقاء و طهرك المتجدد
يلتصق
كالعشب بأوجه تربتي الخضراء،،،
و برودتها
أحكمت منافذا لخصلات الشمس
و دفئها
يحرك الأحساس و أزلا تكتم كأنه
سراجا
قد أنثر ضوءه بثغرات لجدراني،،،
و ليخترق
الخوف منابعا للأسرار و بين زائرا
للمساء
و أوهامي تجنب الشعور شباكي،،
و ليحتضن
بهامات للهجر عبر مواسم الآمال و
أسرارها
و ألوانها طرزتها أطياف جنوني و،،
لترتدي
الفزع و سحاباتها المشحونة بالضيق
بياضا
مسكونا قد أرتد عزلة النجني و،،،،،،،
كأنه
ذلة للأطباع و ليتعرى السكون تحلية
لملوحة
الأوجاع و لتختصر ثغرات بخاصرة
أحجاري
و لينكشف الليل و رصعاته أضواءا
أكتنزتها
نجوما لتجعلها رحمات لحراكي معاناتي
و لتزهر
كأنها قناديلا تنمو على وقع لحفاة،،،
تطارد
الجنون و أسرار الشر و هشيمها يتجدد
ليحجم
الظلام و ظلاله الموحش و طيورا
لظلاميتي
أجفلها صوتا لأزيز النحل و أزهارا
يلمعها
الماء و قطرات للمطر و فردوسها
الثلوج
و أوزانها هفوات للوديان و ليهدأ
الندى
صباحات و لصمت الريح و موسيقاه
الأبدية
و صراخا للموتى كأنها مساءات لا
ترى
سوى سفوحا من البرودة و الثلج
و ليطبق
الضباب الكثيف بأوزارها و عتماتها
تداولا
لآهاتي و لتجعل من التدويل رؤيا
غير
واضحة و أوراقا للصنوبر تجاوزت
الأحمرار
و أرتجافها تحت ضغط يدي لتزداد
خشونة
و عروقها أسرار لأوراقي و ميولها،،،،
للصفرة
تدغدغ أعصابي و ليرتجف الدم بدواخلي
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
الأديب الدكتور الشاعر كريم حسين الشمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق