الجمعة، 21 يناير 2022

كيف أبوح؟/ بقلم الشاعرة: دـ دليلة بن حفصة

كيف ابوح .......؟؟
و حبك مثل القهر
يداعب صوتك خوفي
فانا يا روحي على حافات
...الشوق
و حفيف الرياح و الأمطار
وأنين الصمت..أمشي
على شفتيْ ليلة حزينة أكون
تأتي و تأخذني ... الظنون انت يا روحي لم تات
... انا التي أخذتك.... عندي
لانك لم تبرح ....سدّتي
نلملم بقايا حنين يرتجف
تنام قليلا على صدري
انت في قهوتي و فنجاني
و فوق سريري تداعب شعري
تمشي على أوراقي و كتبي
...حيث أموت و أنتظر
تتبخر انفاسك
في صمت ....
تفتش اغراضي
و تجلس ..كالأمطار
تغسل البيادر بعد العطش
تعاند لهفتي ...كم مرة تكذبني
لا أحد يقرأ فنجاني
...و لم يعرف انك تحبني
تعال و داعب وجهي
حبك يسكن روحي
و يتمدد في جسدي
اطلق عنانك للريح
فانه مع زفراتي يتفق
ادنو ... قليلا
فالنيران تشتعل
هاتي حطبا و ارميها
في مدفأتي
فان كان شيئا يمنعك
فلا شيء يمنعني
من ذا يقول لم
و لن ياتي الشتاء
فكيف أبوح ..
ترقب قليلا فلن أتاخر
فاني عالقة
في نهر السكر
و من شفتيك ...
أجني رحيقا و أسكر
لست غريرا
فخيالك يراقصني
أبحث عنك و أعرف
أن الوصول اليك حدود خارطتي
و أكتشف الجدل بينك و بين أنوثتي
و خيالك الذي يرقص على جثتي
اغضب كما تشاء
و اصرخ في وجهي
و مزقني... أشلاء
فكيف أخفيك يا روحي
و كل العيون تكشفني
فكل ما أخفيه عن الناس عناء
و كل تراتيل الحب
تحفظ.... وجوهنا
فلا داعي... للكبرياء
حتى قهوتي التي أحتسيها
تشاركني كل ليلة ...و تعرف انك
تحضنني... حين تسكنني
و لا أجد في غيابك أي عزاء
بسري أذوي في الخفاء
و انوح ...انا امراة شرقية
فكيف أبوح ؟؟؟
بقلمي / السفيرة د.دليلة -بن حفصة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق