بانت سعاد
جافانى نومى بعد أن بانت سعاد
فبدونها كيف أنعم بالرقاد
إذ كيف يأتينى منام بعدها
بينما روحى تشرد خلفها بين البلاد
نصحونى أسلوها و أهنأ هادئا
بئس النصيحة مثل خرط فى القتاد
إذ كيف أسلوها و كلى أسيرها
و لأجلها كلى يبالغ فى العناد
فالقلب يعشقها و الروح تتبعها
و الفكر يذكرها فى كل ميعاد
و العين من دونها تسلو مناظرها
و النفس تهفو لها يا حر أكباد
بل اسمها فى كلامى عمدا ينازعنى
فكل ( يا) نداء أتبعها بسعاد
بانت سعاد و لفنى من بينها
شوق ينكادنى تعلق بالسهاد
و الجسد يذوى ليس يرجى برءه
كلما بانت و شطت فى البعاد
بالله جودى و لتعودى فإننى
أشترى محض إيابك بالوداد
إن كنت أخطأت فاختارى قودك أرضاه
فقط أدركينى فوقتى يأذن بالنفاد
فأنا أعيذك آن تبوئى بقتلتى
فأنا أسير نحو حتفى باتئاد
فرشى تراب فأدركينى فوقه
كان لخدى ببعدك نعم الوساد
و احذرى بطئا يسوقنى تحته
فيصير مهدى بعدك بئس المهاد
شعبان مصطفى مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق