متمردة
................................................
جزعت ولا أجني منَ الصبرِ مَجزَعا
و واسيتُ قلبًـا بالغرام تلوٌَعا
أتاها عذولٌ كي يلاعبَ فكرها
بمكرٍ وخبثٍ ، رامَ صَيدًا ومطمعا
رمى غَيرةً أودَتْ بكل تعقَّلي
لكي يقطع الوصل الذي قد تجمَّعا
أتاها رقيقًا كي ينالَ رضاءها
ويسعى إلى شرٍ به كي يمرَّعا
وصالًا ، وحبًّا للعلا كانَ يرتقي
فجاء بسيفِ الحقد حتى يُـقَـطِّـعا
وكم في فُـؤادي جمرُ نارٍ يذيبني
وشوقٍ يهولُ القلبَ قد سالَ أدمعا
فتاتي تُـقـادُ الأُسْدُ طوعّا بحُسنها
فهرولَ قلبي للصباباتِ مُسرعـا
وقلبى عليلُ الشوق ، بالهجرِ مكتوٍ
فكيف الهنا والحبُ باتَ مروِّعا ؟!
ومهما ابتلاني حبُّها في حُشاشتي
فإنَّ الفؤادَ الغَضَّ للحب قد دعا
وكم في الليالي السودِ ناجيتُ طيفها
ولكن تغافى ، ثم زادَ التمنٌَعا !!
حلفتُ يمينًا مــا سلوت ودادهــا
وأنَّي بعشقي زدتُ قلبي تصدُّعا
أتوق. ومشتاقٌ إلى دفءٍ حضنِها
فهَبَّتْ تَسـومُ القلبَ سُـمًّـا مُنَقَّعــا
وثارت تكيلُ الوَيْـلَ من سوءِ مطلبي
وأصغيتُ كالطفل الذي بات مهْطعا
فطافت على حَرِّي وألفيتُ حِضنَها
نَسيمًا عظيمَ السّحرِ ؛ جاء ملوَّعا
................................................
بقلم سامي أحمد خليفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق