ماتمنيت لحسام إلا السعاده مع الفتاه التي يختارها ..كنت أتمنى أن أكون الفتاه التى تقف إلى جواره وتشاركه حياته ولكن أحساس داخلى جعلنى أرفض ذلك.
وقد كانت صدمه كبيره عند أسرتي الذين التفواحولى فى محاوله منهم العدول عن موقفى من حسام وعدم التسرع فى إتخاذ مثل هذا القرار ولاسيما وأن حسام تتوفر فيه الصفات الطيبه والخلق الحسن التى تتمناها أى فتاه.
وبعد عده أيام من إتمام إجراءات الأنفصال أمام مأذون الحى جاءتنا والدته لتقدم لنا دعوه لحضور حفل زواج أبنها حسام من فتاه أخرى فى الوقت الذى كنت أحسبها قد جاءت لاعاده المياه لمجاريها ولعلها جاءت لتثأر لكرامه أبنها وأكدت ضروره ان يحضر الجميع الحفل ولعلها تخصنى على وجه الخصوص لكى أرى حسام فى أبهى صوره وبجواره عروسته و..الخ.أجتمع الأهل للتشاور فى أمر دعوه أم حسام لحضور الحفل وأستقر الأمر على حضورهم ماعدا أنا وذلك للحفاظ على صله القرابه التى تربطنا بهم وحتى يشعر الجميع أن الأمر عادى جدا وكل واحد له نصيبه ولكنى فى الحقيقه فكرت فى أن أذهب لحفل زواج حسام خلسه وأقدم له ولزوجته أجمل باقه ورد لتنوب عنى فى التعبير عن سعادتى لزواجه وأحث زوجته على محاوله إسعاده وذلك لأن حسام له عندى مكانه مميزه ولكن ليست مكانه شريك حياتى .
فهل أذهب الحفل أم لا....؟
قررت الذهاب الحفل خلسه ولا أدري لماذا أنهمرت الدموع من عينى ؟
فإذا كنت قد قتلت حسام
للأعراض عنه فالمفروض أنى لا أشعر بما يعانى منه.
واذا كنت قد أحسست أن عروسته قد أحتلت مكانى فأنا التى أعطيتها الأذن بذلك.
واذا كنت أظن أنني لن أجد حسام سعيدا لأنه قد أفتقدني فليس هذا التوقيت المناسب لكى أرى ذلك الأفضل أن أرضى بماحدث ولا أترقب صدى بعدى عن حسام فهل أقتله بالبعد عنه وأنظر إليه وهو يستغيث ويتألم ..؟
أنا فى حيره من أمري هل أعود إليه. .،؟ هل مشاعرى لازالت فى علوها وأني قد تسرعت فى أمر الأنفصال عنه..؟
بينما وأنا غارقه فى تفكيرى ودموعى لازالت تتساقط منى بدون توقف إذ بالحفل قد أوشك على الإنتهاء وأصطحب حسام زوجته وخلفه الحاضرين يصفقون..يغنون.. يرقصون وكاميرات التصوير تلتقط الصور التذكارية ووجدتهم قادمين نحوى ولم أستطع الفرار فوقفت مكانى بلاحراك ولم أستطع إخفاء دموعى عندما شاهدنى حسام ونظر إلى وأنصرف كأنه يريد أن يقول لى (من القاتل..؟ )
مع تحياتي /عبد الفتاح حموده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق