أيّ المدى تختار روحٌ للسّفَر ،
غير أُفْقٍ مُتَرَامٍ
في جنوبٍ مُتَنَاجٍ
فيه نخلٌ وقَمَر ،
فيه دفءٌ وسَهَر ،
فيه لُقيا ..
فيه نجوى ..
فيه أسمارٌ جميلة ،
وليالٍ دافقات الدّفء
في حضنِ المحبّة ؟ ..
أيُّ المدى تختارُ روحٌ
غير دربٍ يتثنّى
فيه شوق للجنوب
قد تغنّى ،
رفرفَتْ فيه مُنًى
والقلبُ حَنَّ ،
هزّهُ الشّوق إلى أرضٍ وأهلٍ
ونُخَيْلاتٍ تُناجي
نسمات الفجر
من فصلٍ لفصل ؟ ..
أيّ المدى تختار روحٌ
لتبوحَ بهوًى يسكن ذاتًا ،
موغلٌ فيها حنينًا واشتياقًا
غيرَ ميعادٍ ولُقيا
تسعدُ بالحُبِّ دُنيا
في رُبًى غطّتها واحة
فيها للأرواحِ بوْحٌ
واستراحة ،
والقلوب تنتشي
تحيا انشِراحا .
حُلوةٌ أيام عُمْرٍ
بين نخلٍ ورمال ،
سَمَرٌ والعُمْرُ يمضي
بين حلمٍ وخيالِ ،
وحبيبُ القلب طَيْفٌ
يأتِي من بين اللّيالي ،
تَاجُهُ أنجُمُ حُبٍّ
في السَّمَا مثل اللّآلي ،
ودروبٌ تتثنّى
بين آكَامِ الرِّمالِ ،
تهدي للأحبابِ دفئًا
وتُنادي للوِصَالِ .
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق