الثلاثاء، 12 أبريل 2022

**أتبع الفراش**
حضن من نار 
قُدَّ من لحاف الشمس
يفتح ذراعيه الطويلتين 
يجمع شتاتي المبعثر في ثنايا الأقنعة
على رقعة الشطرنج
الأقنعة تتهاوى 
والقلاع الحصينة تنتُفُ حجارتها 
لم تعدْ هناك حاجة للقلاع 
الأوطان تُنخر من الداخل وتُباع 
رعاعٌ يا وطني رُعاع
عمليات الرسكلة والتدوير 
وتغيير الجلود
وتوريد الخدود 
وتبادل الأدوار 
ضرب من الزيف والتزوير 
مجرّد حفلة عارية من وشاح الحياء
تسلّخت النواصي من فرط الكذبْ
أعرّيكم للريح دون عَتبْ 
أنا أكثركم عريا
ولكني أكثركم جريا 
رحلة الفراش تقودني إلى خدرد الورد فألثمها
حقولي ممتدّة في ثناياكِ 
لا تنكري بأنني مستوطن في السويداء
وأنتِ
شرنقة تزهر في غدي المسافر
فكلما لامست حلمي انهمر المطر
وأفتح ثغري في فم الصبح 
وأغني "مين اللي صحاني من عزّ النوم"

بقلم الأستاذ: عبد الستار الخديمي -يتونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق