أجنحة الشعر
أتغَزَّلُ منذُ عقودٍ في أسماءٍ
شتّى من حسناواتِ القرنين العشرين
وفي الحادي والعشرين
المغربِ ، تونس ، شحّات ،الشام
وسط البلد في عمّان
بسامراء
في نقل خطى حورياتِ الجنّة
في بابِ السور
تتَعذَّرُ أن تبنيَ أحرفيَ الظمأى
صوراً فنيّة
أنغامًا موسيقية
أو أختارُ قوافٍ تَتدَفَّقُ
في تجربتيَ الشعريّة
لولا أنّي أتمَثّلُ قامتَكِ البغدادية
وغرامي بمُحيّاكِ الراسخِ
في دورتيَ الدموية
مذ قَبَّلتُ بعينيّ لحاظَكِ
فافترتْ شفتاكِ
ببسمتِها المعهودةِ
تلهمُني وترفرفُ أجنحةُ الشعرِ
بياناً وبديعاً
في درسِ الادبِ الاندلسي
( يا حلماً مرَّ ونشوتُهُ
في اليقظةِ دامَ تردَّدهُ
فيه المحبوبةُ تُنشدُني
ما كانَ القلبُ يخلّدُهُ )
كانَ حواليْنا طلابٌ في القاعةِ
والاستاذُ
كأنّا منفرِدينِ عن الدنيا
في روضٍ تبرقُ بالحبِّ سواقيهِ زلالاً
وأكررُ همساتي في طيّاتِ
جدائِلها تمرقُ مثلَ عبيرِ القدّاحِ
النائمِ بين ورقاتِ النارنجِ
تُتَرجِمُها وَتلفَّتُ نحوَ صديقتها ( أملٍ ) لأرى
ما تفعلُهُ بمشاعِرِها
وأروّي ظمأي بمحاسِنِها
سنتانِ وأنا أتمَلّى بمعانيها
فيما تَحكيهِ
وفي مُسحتِها الخَمريّة
حتى أصبحتُ رهيناً فيها
حينَ ينازعُني شوقٌ جارف
آوي بعدَ فراقٍ دامَ لنصفِ القرن
واستحضر ُكلَّ تفاصيلِ
لقاءاتي مَعَها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق