قــال الـراوي :
المستشار سـليم أحمـد حسن ـ الأردن
يُحكى أن رجلاً في سن الكهولة تزوج زوجةً ثانية ، وكانــت واحدة من زوجاته تُدعى « حانا » والأخرى تدعى « مانـا » وكان عندما يأتي إلى الصغرى تدلـّله وتلاطفه في الكـلام وتمسح على وجهه ، وتخلع بعض الشعرات البيضــاء مــن لحيته حتى يبدو أكثر شباباً ليتناسب مع جيلها ، أما الكبرى فقد أصابتها نار الغيرة وبدأت تقلّد ضرتها في تصرفها مع زوجها ومعاملتها له ولكنها كانت تخلع الشعــرات السوداء من لحيته حتى يبدو أكثر شيبًـا وكهولةً ليتلاءم مــع جيلهــا هي ، وبذلك خلعت نساء الرجل شعر لحيته كله.. فصار يقول : بين حانا ومانا ضاعت لحانا .
قـــــوم حـانـا ثـم مـانــا ..
نـتـفـوا شــعــرَ لـِحــانــا
أســكـتـونـا بوعــــــــود ٍ
وبتسـويـف ٍعــَمـانــــــا
بعـدها " سادوا ومـادوا"
وبــلانـــــا ما بـلانــــــــــا
ورضينـا ما أرادوه لنـــــا،
عــيـشًــــا مهـــــــانـــــــا
أتــعـــبــونـا واســتراحـوا ..
وأبـاحــوا واسـتــبـــاحـوا ..
ســخّــرونـــا كـمـطــايـــــا ..
كــســبــوا كلّ المـــزايـــا..
وأعادونا إلى عصر السبايا ،
ودهــــانــــا مــا دهـانـــــا
جـلــدونـــــا بسـياط الـــذلّ
"فـاحْـــمــرّ قــفـــــــــانــــا "
هـل ســنبقى مثلا بين شـعوب الأرض ..
أم تـُرانـا نـنشـد التغيير .. والله معـانـــا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق