الأربعاء، 15 يونيو 2022

توهج 

توهج خفقان الشيب في رأسي .. شاخ في عذابات الشفق .. كان مقر كل موجة عميقا في صدري .. فزوجت صراخي بحفيف صفحاتي الفارغة لأرفه عن نفسي .. وعفوت عن كل طيوري لأنعم بحريتي .. لكن ، كل من الطيور ترك عشه مهجورا .. وباتت أعشاشها تفوح برائحة الأيتام .. أو رائحة بيض يطفو فوق أسوار الصمت مزهوة رائحة النسيان .. أنا الآن أغرق داخل غرفة مظلمة .. أنام في ملجأ ليلي بعينين مفتوحتين .. وأطرب بمرارة لكل مرح حزين بنفس مكسورة وأنا أسمع صدى أصوات مكتومة .. 
 اليوم ، كل الشموس منطفئة والقمر المتمرد نائم .. الكل ضدي .. الكل في سخرية كاملة .. كلهم قرروا رفع حجاب الركح لتبدأ نغمات أخرى حزينة .. إنها مسرحيات شعلة الأصوات النائمة .. تردد ألحان الرثاء  بانسجام .. وفيها أنين نباتات قزمية ترطب عينيها بدموع السنين .. حاولت أن أسترجع أنفاسي الأخيرة .. فجهزت ريشتي للكتابة .. وتمرنت من جديد لستعيد أصابعي رشاقة اللجام .. وتتوهج معهم كتاباتي عن حطام ذاكرتي العمياء ..
 

أحمد انعنيعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...