. ( ذات نهار - ج - ٣)
عَجِيبَةٌ... نِدَاءَآتُ لَحْظَكِ لِي أَيَّتُهَا الصَّبِيَة!
أَيُّ قِيثَارٍ يُلَمْلِمُهَا.. ويَحْتَوِيكِ !؟
هَسْهَسَةُ التَّسَابِيحِ تِلْكْ ؟!
أَمْ امْتِزَاجُ أنْغَامُ الهَدِيلِ الوَجِيدَةِ ...
بِخَشْخَشَةِ نِيرَانُ التَّشَوُقِ ...
لِلتَّهَاوِي... في جُبِّ حَنَاني المَدِيدِ ...
كَيْ يَصْطَفِيكِ !
ضُمِينِي...،
أخْشَىَ مِنْ حُضْنِي الفَتِيِّ ...
أنْ تَنْغَرِسَ بُذُورِي المُبْهَمَةَ ...
في حُقُولِ التَّفَانِي..
عَلَىَ جِلْدِكِ النَّاعِمِ ،
فَلا شَئَ يَدُلُّني...
ماذا سَتَطْرَحُ تِلْكْ ؟
أمْ سَوْفَ تُوءَدُ في أراضِيكِ !
قَبِّلِيني....،
أخْشَىَ جُمُوحَ فَمِي...،
إنْ سَالَ رِضَابَهُ غَيْثَاً...
يَخْضَلُّ بِهِ الصيفُ الحَارُ ...
الرَّاقِدُ في مِضْجَعِ شفتيكِ !
أمْ سَيَرْشُفُ من لسانكِ ...
كلَّ العِبَارَاتِ المَطْلِيَّةِ بالعسلِ الحَالِكِ
مِنْ مَرَارَاتِ اشْتِهَاءُ الموتَ فِيكِ !
أقْبِلِي عَلىَ عُمْري...،
عَلىَ كُوخِي..، عَلَىَ جِسْمي،
أوْ علىَ بَتْرِي..، علىَ قبري هذا..،
وَ رَمِيمَ عَظْمِي...!
أقبلي علىَ نُوري الحَالِكِ ،
على ظلمائي الوضيأة ،
فبعضي ....، وكُلي ..،
ووطني ، وزمني .. يشتهيكِ !
أي حبيبتي :
هَٰذِي نِدَاءآتي،
وصوتي النَّايُ والنوحُ ،
والجُرْحُ صَرْخَةُ اشْتِيَاقي ،
أوَّآهُ ..، أيُّ هذا الجُرْحُ !
ولوعةٌ تَجْتَاحُ سِتْرَ ...
شانئينَ محبتي وتأتيكِ !
أيْ حبيبتي :
هذي تَبَتُّلاتُ غرامي الذي شَفَّ ،
وعَفَّ عَنْ فَقْدٍ في عُيُونِ اللائمينَ !
هذي صلواتُ صَبَابَتي
وارْتِكَاعُ فؤادي الأبِيِّ العَفِيِّ بلهفةٍ ،
إذْ تَلَهَّفَ رِضَابُ مَخَايِلِي لِلمَسِيلِ
عَسَىَ يَغُوصُ في تُرَابكِ
رَيُّ ظما حقول أمانيكِ !
أي مليكتي :
إنَّها كلُّ نُسُكِي البَتُولُ
في مِلَّةِ هواكِ ....،
إذا اعْتَنَقَهَا كُلُّ قِدِّيسِي البَرَايا
هَلْ تَسْلُبُ مِنْ لَحْظِكِ ...
لَفَتَاتُهُ ...، وَ تُغْرِيكِ؟!
كلماتي :
أحمدعبدالمجيدأبوطالب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق