إشْتَقْتُ إليْكَ
إشْتَقْتُ إليْكَ
فَعَلِّمْنِي ألاَّ أَشْتَاقْ
عَلِّمْنِي أَنَّ الشَّوْقَ أَلَاَمٌ وَجِرَاحْ
عَلِّمْنِي أَنَّ الشَّوْقَ إِلَيْكَ يُزِيِِدُ القَلْبَ هُمُوُمْ
وَأَنَا مَهْمُوُمٌ بِكْ
عَلِّمْنِي فَإِنِّي
إِشْتَقْتُ إِلَيْكْْ
إشْتَقْتُ إِلَى عَيْنَيْكْ،
إلي هُدْبَيْكْ ،
إِلَى رِمْشَيْكْ،
إِلَى شَفَتَيْكْ،
إِلَى قَلْبَيْكْ،
إِلَي نَهْدَيْكْ
إشْتَقْتُ لِأَنْ أَغْفُوُ مَابَيْنَ النَّحْرِ وبَيْنَ الصَّدْرِ
وَبَيْنَ البَيْنْ
إشْتَقْتُ لِِهَذَيْنِ الهُدْبَيْن
إشْتَقْتُ لِأَنْ أَسْبَحَ فِي بَحْرِ عُيُوُنَكْ
عَلِّمْنِي كَيْفَ يَكُوُنُ الإبْحَارُ إِلَيْكْ
عَلِّمْنِي كَيْفَ يَكُوُنُ الغَوْصُ بِعُمْقِ الأَعْمَاقْ
فَأَنَا إِلَيْكَ أَشْتَاقُ فَعَلِّمْنِي أَلَّاَ أَشْتَاقْ
عَلِّمْنِي كَيْفَ أَتُوُهُ بِبَحْرِ هَوَاكْ
عَلِّمْنِي كَيْفَ سَبِيِلِي وَدَلِيِلِي إِلَي نَجْوَاكْ
عَلِّمْنِي أََنْ أَكْتُبَ شِعْرَاً
أََنْ أَكْتُبَ نَثْرَاً
أَنْ أَتَغَزَّلَ فِي تِلْكَ الجَنَّاتْ
أَنْ أُنْفِقَ فِي حُبِّكَ كُلَّ السَّاعَاتْ
عَلِّمْنِي أَنْ أَحْكِي كُلَّ حَكَايَاتِ العِشْقِ
وَأَنٍ يَأَخُذُنِي الشَوْقُ
إِلَيْكْ
عَلِّمْنِي أَنْ أَغْرَقَ فِي عَيْنَيْكْ
اشْتَقْتُ إِلَيْكْ فَعَلِّمْنِي كَيْفَ يَكُوُنُ الحُبُّ
وَكَيْفَ يَكُوُنُ القُرْبُ إِلَيْكْ
وَكَيْفَ يَكُوُنُ الشَّوْقُ إِلَيْكْ
عَلِّمْنِي كَيْفَ يَكُوُنُ العِشْقُ
عَلِّمْنِي كَيْفَ أَذُوُبُ بِبَحْرِ هَوَاكْ
أَنْ أَلْقَاكْ
عَلِّمْنِي كَيْفَ يَذُوُبُ القَلْبُ بِنَجْوَاكْ
عَلِّمْنِي أَنْ أَمْشِي دَرْبَاً لَاَ أَمْشِيِهِ لِسِوَاكْ
عَلِّمْنِي أَنْ أُبْحِرَ فِي عَيْنَيْكْ
عَلِّمْنِي أَنْ أَخْطُوُ فَوْقَ لَهِيِبِ الجَمْرْ
وَفَوْقَ الصَّبْرْ
وَفَوْقَ العُمْرْ
وَفَوْقَ الأَشْوَاكْ
عَلِّمْنِي أَنْ أَخْطُوُ فَوْقَ الفَوْقِ
وَأَنْ أَهْفُوُ لِلِقَاكْ
عَلِّمْنِي أَنْ أَمْضِي بِلاَ هَوْنٍ
فِي كُلِّ الكَوْنِ
كَيْمَا أَلْقَاكْ
عَلِّمْنِي كُلَّ فُنُونِ العِشْقْ
كُلَّ فُنُونَ العِتقْ
علِّمْنِي كَيْفَ أَكُوُنُ غَرِيِقَاً فِي بَحْرِ نَدَاكْ
عَلِّمْنِي وَلَاَ تَبْخَلْ
وَلَاَ تَخَجَلْ
فَأَنَا مَفْتُوُنٌ بِعُلاَكْ
عَلِّمْنِي كَيْفَ الإِبْحَارْ
أَنْ أَكْتُبَ فِيِكَ الأَشْعَارْ
عَلِّمني أنْ أكسرَ كُلَّ سُوَار
أَنْ أَحْطِمَ كُلَّ جِدَارٍ يَمْنَعُنِي مِنْكْ
عَلِّمْنِي أَنْ أَكْتُبَ كُلَّ حُرُوُفٍ
تَمْنَحُنِي حُبًّا فَأََهِيِمْ
شَرْقَاً أَوْ غَرْبَاً
كَيْمَا أَلْقَاكْ
وَسَأقْفِزُ أَسَوَارَا
وَسَأَسْبِرُ أَغْوَارَا
وَسَأَرْحَلُ كَيْ أَعْرِفُ أَخْبَارَا
وَأَجُوُبُ بِلاَدَاً وبِلاَدْ
وَجِبَالاً وَوِهَادْ
وأُجَرِّبَ كُلَّ فُنُوُنِ الحَرْبْ
وَسَأَقْفِزُ فَوْقَ الصَّعْبْ
عَلِّمْنِي ــ يَاتَوْأَمَ رُوُحِي ــ أَنْ أَخْتَارْ
وَأَلاَّ أَنْهَارْ
وَأَلاَّ أَحْتَارْ
عَلِّمْنِي مَعْنَىً مَعْنَى
عَلِّمْنِي كُلَّ الأَسْرَارْ
عَلِّمْنِي سَيِّدَ عُمْرِي
كَيْفَ يَعِيِشُ الحُبَّ
وَأَنْ يَحْيَا
وَأَنْ تَحْمِيِهِ الأَقْدَارْ
عَلِّمْنِي يَا مَنْ كُنْتَ نَصِيِبِي
يَا مَنْ كُنْتَ حَبِيِبِي
يَا مَنْ كُنْتَ طَبِيِبِي
عَلِّمْنِي كَيْفَ يَكُوُنُ الصَبْرُ
وَكَيْفَ يَكُوُنُ السِحْرُ
وَكَيْفَ يَكُوُنُ الشِعٍرُ
وَكَيْفَ يَطُوُلُ العُمْرُ
أَنْ يَأْسِرُنِي قَلْبَك مِنْ دُوُنِ سُوَارْ
عَلِّمْنِي أَنْ أَنْسَ الأََحزَانْ
وَأَغِيِبَ بِغَوْرِ الأَحْضَانْ
وَأَسَافِرَ ــ بِلَاَ أَوْبٍ ــ فِي بَحْرِ لُجِيٍّ ذَهَبَتْ عَنْهُ الشُطْآنٔ
عَلِّمْنِي أَنَّ الأَنْفَاسَ الحَرَّي
كَلَهِيِبِ النِيِرَانْ
عَلِّمْنِي أَنْ تَطْغَي فِي حُبَّكْ
فَرِيَاحُ الحُبِّ تَزِيِدُ النِيِرَانْ
لَكِنْ لَاَ تَبْقَي كَالبُرْكَانْ وَلَاَ الطُوُفَانْ
خُذْنِي إِلِـي دُنٍيَا الأَحْلاَمْ
وَأَنْ تُطْفَي نَارِي
أَنْ أَنْسَ قَرَارِي
أَنْ أَرْحَلَ عَنْكْ
إِنْ كُنْتَ قَوِيَّاً قَرِّبْنِي مِنْكْ
لِأَعَوُدَ إِلَيْكَ
يَاتَوْأمَ رُوُحِي
إِنِّي مَفْتُوُنٌ بِكْ
إِنِّي مَفْتُوُنٌ بِكْ
محمد صادق
١٣/٨/٢٠٢٢
_ok38_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق