تباريح
باتتْ ليالي العشقِ في الأغلالِ
تستجدي بدراً في دُجى الأدغالِ
عصفتْ بقلبي جَوائحٌ رمليةٌ
وتراكمتْ فوقَ الفؤادِ الخالي
وتساءلتْ نبَضاتُ قلبي خاشعةْ
والعين تُغدقُ فيضَها الشَّلالِ
هل من لقاءٍ يحتويني بوصلِهم
طالَ النوى بتقاربِ الآجالِ
حطَّ الفِراقُ عَصاهُ بين لقائِنا
وتطاولتْ سِكَكٌ من الأميالِ
الآهُ تزفرُ في دهاليزِ النوى
والروحُ ترجو عِناق روحِ الغالي
عَبقتْ زهورُ الشامِ في أنفاسِنا
ترنو الوِصالَ بربوةٍ وتلالِ
تسمو مع السُّحبِ المَطيرِ بلهفةٍ
لتلوذَ بين مَساكِبٍ وجبالِ .
فاطمة رشيد معتوق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق