بيضاءُ بيضاءُ
وَرَجْعُ حديثِكِ أخضرُ
أخضر
كبساطِ ثرى دجلة
لا يجرأ أن يخطوَ فيه خريفٌ
كنّا نجري
نتبعُ بقّالاً فوق حمارٍ
يحملُ أكياسَ الحلوى
بمحاذاةِ الساحلِ
نركض خلفه
في أيدينا الغضة
بيضِ دجاج
لنقايضه فيها
ويناولنا الحلوى
نحسبُ أنّا قد مُلّكنا الدنيا
نعدو ....... يتقافزُ
تحت خطانا الضفدعُ
يأوي في أحشائك
بيضاءُ بيضاءُ
أنقى من لونِ طويّات الأطفال
أتَمَثَّلُ ألوانَ حصاكِ
البارقِ في أحضانك
حين يداعبه نورُ الشمس
وكأنكِ واقفةٌ جنبي
يلهو شعركِ فوق الكتفينِ البيضاوين
ألمُّ بكفيَّ تطاوله الذهبيّ المعجونَ بريَّا
أنفاسِكِ
أسألُ ما اسمك ؟
تبكين
الدمعُ يبلِّلُ قلبي
ما اسمك ؟
تقولين : أنا المنفى
يندبُ أحباباً
همْ نبضُ اللغةِ المحروقةِ
تأكلُ نارُ الغربةِ فيها
من سيلٍ عبثتْ فيه
ملوكُ طوائفِ أرض النهرين
وابتلعت أقصى الشجن الكامن
فيها
د. محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق