الأحد، 6 نوفمبر 2022

اني أحبكِ ... !!!

اتصلت بي ذات َ صباحٍ
قائلة :
هل تعرفني ... ؟
" أنا نائبة المديرة "
رددت عليها قائلاً :
" وهل يخفى القمر ْ ... !

أنا قادمٌ إليكِ
أمهليني من فضلكِ
مسافة السفر ْ ... !

وصلت مكتبها بلمحِ البصرِ
طرحتُ عليها تحية الصباح
أخذتُ من رأسها
حتى أخمص قدميها
أدقق فيها ... النظر ْ ... !

صبت لي فنجاناً من القهوةِ
على استحياءٍ
بيدها الأخرى
ناولتني حبةً من تمر ْ ... !

سألتها عن اسمها
من دونِ ترددٍ
قالت :
اسمي ... سمر ْ ... !

خجولةٌ
طيبة القلبِ
لا يوجد عندها ذرة ... كبر ْ ... !

طويلة القامةِ
واسعة العينين
رشيقة ... الخصر ْ ... !

صحوت من الصدمةِ
تذكرت قول والدتي
احذر يا ولدي
طريق البنات مطباتٌ كلها
عليك دائماً ... الحذر ْ ... !

حسبت لها المبلغ على عجل
قالت :
ما أسرعك في الجمعِ والطرحِ
تبسمتُ في وجهها الجميل
قلت لها :
كنتُ من أوائلِ الطلبةِ
في الحسابِ والهندسةِ و .. الجبر .. !

قلت لها كم المبلغ المطلوب دفعهُ
في ذيل ورقة الحسابِ
كتبتُ لها :" اني أحبكِ"
وضعتُ تحت أحبكِ ... سطر ْ ... !

شكرتها على حسنِ الضيافةِ
قلت بصوتٍ منخفضٍ
سبحان خالق ... البشر ْ ... !

من شدةِ القهرِ
أخذت ادندن في طريق عودتي
ليس كل النساء سواسية
بعضهن يكتب فيهِن
دبابيسٌ ومسلاتٌ
وبعضهن الآخر ... شعر ْ ... !

ما زالت صورتها ماثلة أمامي
في الصباحِ والمساءِ
لن أنساها مدى ... الدهر ... !

دبابيس / يكتبها
زياد أبو صالح / فلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق