عويل الحمير
البعض يتمسّك بمعاني اليأس والضياع
فيردّد المآسي ويعدّد الأوجاع
واصفا الأمور بالتّردّي والعدم
ناهقا بالصّراخ والعويل عند الكلم
فينبح بالبكاء كالحمير
مولولا بالصراخ كالبعيير
تراه مصدر كل هم ّوبليّة
مهلّلا بالخداع والرّزيّة
واصفا كل نقد صادق بنّاء
بالكذب والخداع والرّياء
مبرّرا اسباب البؤس والخصاصة
بمرحلة للخروج من النّجاسة
جازما بنظافة ايادي من حكم
من يخافون الله ومحبة الوطن
وما التقصير و التردي في الامور
بأيديهم ...بل مرحلة لا تؤدي للمحضور
ففي هذا المنوال والسياق المعتبر
ترى من باع الضمير والدروب مستمر
متدافعا في كل محفل وتجمع رفوف
مزمرا بالتطبيل والاوتار والدفوف
لنصرة هذا التيار او ذاك الشق المستبد
اولمن نصب نفسه اميرا او زعيما مستعد
فكيف لهاته الابواق الاستمرار في الخداع
ولهذا التردّي والتدهور في الاوضاع
اليس على المخدوع ان يفيق ويتعظ
ويقصي بحزم الارادة كل خائن عنظ
كي تختفي ابواق الدعاية والتضليل
ولابسي جبّة الخوف من الله بالعويل
وكل اصوات النهيق والشهيق
وجماعة حب الوطن اصل البلية والرّقيق
ابو طارق / محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق