الجمعة، 23 ديسمبر 2022

تغزو الحنايا والضلوع َ بتول ُ
قد شظَّ قلبي سيفُها المسلول ُ

أودت بهِ فتكًا ليلقى بالنوى
نحبًا ويفنى العاشقُ  المتبولُ

سامتُهُ تعذيبًا بطولِ صدودِها
فكأنٌهُ من هجرِها مقتولُ

ألـِأنّهُ قد صار يهذي باسمِها 
أَم أنهُ في دربِها مجهولُ ؟

ماعادت الأحلامُ تعني مثلهُ
فبلا هواها شمسُهُ ستزولُ

ضاقت بهِ الدنيا وأفقدهُ النوى
رُشدًا وعن كلِّ الورى معزولُ

يامَن بكفّيها حياتي والهنا
عودي إليّ فإنني مكبولُ

ماطاب لي في نارِ بعدِكِ والنوى
شيئًا وليلي في السهادِ يطولُ

روحي غدتْ طيرًا يرفرفُ في دمي 
شوقًا اليكِ إذ اعتراهُ فُضُولُ

ماذا بها يا كَم يُسائلُني لمَ
هجرَتْكَ قل لي : أيُّها المعلولُ ؟

ماذا عسايَ أرُدُّ يامَن أسرفَتْ
بالبعدِ عنّي ماالذي سأقولُ ؟

ستخونني العبراتُ حين أُجيبُهُ
ونزيفُ سيل مدامعي سيحولُ

دون الإجابةِ فالضميرُ مؤنِّبٌ
بين الجوانحِ ناصحٌ ورسول ُ

بقلمي أ: عارف حيدرة 17ـ12ـ2022م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...