الاثنين، 23 يناير 2023

كلماتها ‏تأرجحني/ ‏الشاعر ‏الاديب محمد ‏عبد ‏القادر ‏زعرورة ‏

..................... كَلِمَاتُهَا تُؤَرْجِحُنِي ........................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...

وَقَفَتْ عَلَىَ كَفِّي مُغَرِّدَةً
كَبُلْبُلٍ يَشْدو أَعْذَبَ الأَلْحَانِ

مَرَّتْ عَلَىَ أُذُنِي كَلِمَاتُهَا
نَغَمٌ سَاحِرُ الْمَعْنَىَ فَأَشْجَانِي

وَتَرَدَّدَتْ عَلَىَ شَفَتِي أَلْحَانُهَا
كَمُوسِيْقَىَ رَقَصَتْ بِأَوْتَارِ الْكَمَانِ

سَحَرَتْ بِمَعْنَاهَا مُخَيِّلَتِي بَدَتْ
كَزَهْرَةٍ حَمْرَاءِ في بُسْتَانِي

حَرَّكَتْ فِيَّ الْمَشَاعِرَ أَيْقَظَتْ
فِيَّ أَحَاسِيْسِي وَأَلْهَبَتْ شِرْيَانِي

كَلِمَاتُهَا شَهْدٌ وَحُرُوفُهَا شَرِبَتْ
عَذْبَ الْعَصَائِرِ مِنْ عِنَبِي وَرُمَّانِي

إِذَا نَطَقَتْ كَلِمَاتُهَا تُؤَرْجِحُنِي
يَفُوحُ عَبِيْرُهَا عَبِقٌ بِأَرْكَانِي

يُنْشِيْنِي عِطْرُ حُرُوفِهَا فَأَنْتَعِشُ
فَتَبْدو بِعَيْنِي كَالْفُلِّ كَالْمُرْجَانِ

تُعَطِّرُنِي بِصِدْقِ حُرُوفِهَا مِسْكٌ
مَشَاعِرُهَا إِذا نَطَقَتْ كِنَانِي

نَظَرَاتُهَا نَحْوِي كَبَرْقٍ لَامِعٍ
تَخْطِفُ الأَبْصَارَ إِعْجَابٌ بِإِمْعَانِ

عَيْنَاهَا تَرْمُقُنِي تُحَدِّقُ بِي 
فَتَرْسِمُنِي بِرِمْشَيْهَا كَرِيْشَةِ الْفَنَّانِ

تَلَوِّنُ صُورَتِي بِأَلْوَانِ الْهَوَىَ
وَتَغْرَقُ في بَحْرِي لِتَعَدُّدِ الْأَلْوَانِ

زُرْقَةُ الْعَيْنَيْنِ في بَحْرِي تُعَانِقُهَا
وَحُمْرَةُ الْخَدَّيْنِ لَوْنٌ أُرْجُوَانِي

إِذَا لَمَسَتْهَا اِلْتَدَعَتْ أَنَامِلُهَا
لِرِقَّتِهَا وَتَصْرُخُ بِالْجَمْرِ كَوَانِي

وَتَنَهَّدَتْ لَمَّا رَأَتْ بَسَاتِيْنِي
وَمَرْجَاً أَخْضَرَاً بِرُوحِ إِنْسَانِ

وَعُيُونُ مَائِي تَجْرِي صَافِيَةً
بِسَهْلٍ طَيِّبٍ شَبِيْهٍ بِالْجِنَانِ

عَذْبَةٌ رَقْرَاقَةٌ وَطَاهِرَةُ الْهَوَىَ
وَمَذَاقُهَا تَسْنِيْمٌ وَطَعْمُهَا رَحْمَانِي

وَصَغِيْرَتِي حَوَّاءُ مَاؤُهَا جُبِلَ
بِتُرَابِ أْرْضِ الْتِّيْنِ وَالْزَّيْتُونِ

وَتَعَطَّرَتْ بِالْعِطْرِ مِنْ بَلَدِي
وَعَبِيْرُهَا بِشَذَا الْرُّمَّانِ وَالْرَّيْحَانِ

إِقْبَالُهَا شَمْسٌ وَإِدْبَارُهَا قَمَرٌ
مَلَكٌ تَمْشِي في سَهْلِي بِاطْمِئْنَانِ

غَيْدَاءُ فَاتِنَةٌ عَلَىَ عَرْشِ الْهَوَىَ
جَلَسَتْ فَتَمَلَّكَتْ قَلْبِي وَوُجْدَانِي

.......................................
كُتِبَتْ في / ٢٧ / ٣ / ٢٠٢٠ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...