الأربعاء، 25 يناير 2023

................ وَاُكْتَفَتْ يَوْمَاً أَنْ صَوَّرَتْنِي ....................
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...

مَرَّتْ عَلَىَ قَلْبَي كَنَسْمَةِ قَائِظٍ
فَاحْتَرْتُ بِأَمْرِ فَاتِنَتِي وَحَيَّرَتْنِي

قَتَلَنِي الْشَّوْقُ لَهَا لِرُؤْيَةِ وَجْهِهَا
بِلَحْظِ عَيْنَيْهَا كَانَتْ قَدْ سَحَرَتْنِي

لَمَّا رَأَيْتُ وَجْهَهَا اِسْتَبْشَرْتُ خَيْرَاَ 
نَظَرَتْ إِلَيَّ بِعَيْنَيْهَا مَا كَلَّمَتْنِي

اِبْتَسَمْتُ لَهَا بِشَوْقٍ أَشَاحَتْ وَجْهَهَا
وَكَأَنَّ فَاتِنَتِي يَوْمَاً مَا عَرِفَتْنِي

أُصِبْتُ بِدُوَّارِ الْهَوَىَ وَتَاهَ قَلْبِي
كَأَنِّي بِنِيْرَانِ الْجَحِيْمِ وَقَدْ كَوَتْنِي

كَأَنِّي تُقَطِّعُنِي لُقَيْمَاتٍ صَغِيْرَةٍ
وَعَلَىَ جَمْرٍ بَطِيْءٍ قَدْ شَوَتْنِي

كَأَنِّي بِبَحْرٍ هَائِجِ الْأَمْوَاجِ أَغْرَقُ
وَفَاتِنَتِي الَّتِي أَهْوَىَ قَدْ أَغْرَقَتْنِي

وَأَلْقَتْنِي في الْبَحْرِ لِلْحِيْتَانِ حَيَّاً
بِلَا حُبٍّ وَلَا عَطْفٍ وَتَحْنَانٍ رَمَتْنِي

تُقَطِّعُنِي الْقُرُوشُ عَلَىَ هَوَاهَا
وَأَسْنَانُ الْقُرُوشِ بِعُنْفٍ مَزَّقَتْنِي

وَحِيْتَانُ الْبِحَارِ تَطُوفُ حَوْلِي
بِعَظِيْمِ قُوَّتِهَا كَأَنِّي اِبْتَلَعَتْنِي

أَصَحِيْحُ فَاتِنَتِي الَّتِي فَعَلَتْ كَذَا
وَجَرَتْ خَلْفِي كَثَعْلَبِ حَتَّىَ طَوَّعَتْنِي

وَصَدَّقْتُ هَوَاهَا وَزَاغَ عَقْلِي
وَقَدْ رَكَضَتْ خَلْفِي حَتَّىَ اِحْتَوَتْنِي

أَيُعْقَلُ عَاشِقَتِي بَاعَتْ هَوَاهَا
هَبَّتْ عَوَاصِفُهَا سُمُوْمٌ فَسَلَتْنِي

أَتَبْحَثُ عَنْ هَوَاهَا عِنْدَ غَيْرِي
وَمِنْ كَأْسِ الْنَّدَامَةِ قَدْ سَقَتْنِي

أَيُشْرَىَ الْحُبُّ بِالْأَمْوَالِ حَقَّاً
وَلِأَجْلِ مَنْ يَدْفَعُ أَكْثَرَ نَسَتْنِي

أَسْتَغْرِبُ طَوْرَ بُنَيَّاتِ الْزَّمَانِ
أَيُحْتَسَبُ الْهَوَىَ بِمَا قَدْ كَلَّفَتْنِي

تَرَىَ الْحَسْنَاءَ قَدْ أَخَذَتْ عَجُوزَاً
شَرَاهَا بِأَمْوَالٍ قَدْ أَعْجَزَتْنِي

وَتَرَكَتْ حِبَّهَا الْكَفُؤَ الْمُعَافَىَ
وَاُكْتَفَتْ يَوْمَاً أَنْ صَوَّرَتْنِي

أَلَيْسَتْ بَعْضُهُنَّ تَبِيْعُ حِبَّاً
لِأَجْلِ الْمَالِ لِهَذَا فَارَقَتْنِي

أَيُبَاعُ الْحُبُّ لِمَنْ يَدَفَعُ أَكْثَرَ ؟؟؟ !!!
كَثِيْرٌ مِنْ بَنَاتِ الْيَوْمَ قَزَّزَتْنِي

...................................
كُتِبَتْ في / ٢٥ / ٣ / ٢٠٢٠ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...