أ هذا من الأقدار؟
ولولا أن في دهري معاصٍ
لكنتُ اليوم أوَّل طاهرينا
ولكن كيف تطهر نفس مثلي
بأرضٍ تحتوي من فاجرينا
ولا تأويب إلا في ذنــوبِ
وفي الإدلاجِ لُقيَا الفاسقينا
وظلَّ الفلس يأمر ثمّ ينهى
وتقوى الله نـام كــبائسينا
ولا وعظٌ يُخيفُ ولا صلاةٌ
تقــرّبنا لِــربِّ الـعـابدينا
وإن تابت نفوسٌ بعد نصحٍ
فتوبتها سُــحُـورُ السـاحرينا
أَرُونِي مِنْ رجالٍ قَــوْمَ حَقٍّ
وليسوا مُـدَّعين مُنَـافقينا
ولا العلماء عاشوا مثل حُرٍّ
ولا الأحرار عاشوا خاشعينا
هنا الممولك لا يَهوى رئيسا
هنا الرؤساءُ نَسل الغاصبينا
ونمشي كالأصمّ ونحن أعمى
فيغوي عالمٌ كالــجاهلينا
أ هـذا مـن قضاءٍ أم بـلاءٍ
فما هذا ؟ أَجيبُوا عاقلينَا
إلامَ الذنبُ يا قومي فتُوبوا
لأنَّ الله يَقْبَلُ تـائِـبيـنا
مشهود رائد الشوق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق