الأربعاء، 18 يناير 2023

ديوان ) قصاصة ‏نثر )/ ‏للشاعر حمدي ‏عبد ‏العليم

ديوان ( قصاصة نثر )

خلل ما..؟
هنالك لا أعرفه..؟ 
لذلك عن نفسي لا أطالع 
صحف الصباح ولا المساء
فمما يحدث هذه الآونة 
من الرچال وكذلك النساء
چعلني أخاف حتى من
مولودة حشرة الخنفساء
فأصبحت أخاف أكثر
من أي شئ ما فربما 
مثل من روت عنهم 
تلك الصحف وقت ما 
مثلهم يلاحقني حظهم . 
ولم أتحمل فليس
عندي والله المقدرة

يقولون كثرت الأعطال
والآن لا إنشغال بإصلاح 
أنظمة الضمائر التالفة
فمن أثر ضر اللاعقيدة 
أصابنا خراب بالسلوك
ويقولون من السهل 
على كل من حولك 
الآن أن يخونوك
فخفت أكثر بهذا 
المتكرر لربما خيانة 
من حولي تصعقني
فأغلقت باب المندرة

ولما ملأت الوحشة 
عزلتي ورغم خشيتي 
من رؤية هؤلاء البلاء
إلا أن شئ ما لم يمنعني 
من الخروچ بعض الوقت
لكى أشم بعض الهواء 
فسرت فى شارع الچلود
التچاري لأشتري حذاء
وإذ بي وچدتهم يبيعون
كل عورات النساء وكلهن
عارضات واقفات كلهن
أموات ضمير وأحياء
فهرولت عائدا 
لعزلتي وعاودتني 
خلفي زيول خيبتي 
تنهچ مهرولة تتبعني
وطلبت من أمي
الرقية والمبخرة

ثم بعد قليل مللت 
فمكثت أمام تلفازي
القديم لم أطالعه منذ
زمن فوچدته قد إنحرف
رغم قدم ماركته أصيب
هو الآخر بعطل اللاحياء 
يعرض لمن يريد الشراء 
أدوات إزالة شعر 
العانة وتحت الأبطين
والسيقان لحواء لكي
تكون أچمل چارية
بيضاء بالليل الأحمر 
وذات بشرة حساسة 
رقيقة ناعمة وملساء
أغلقته سريعا مرتعدا
لربما أمي تؤنبني 
ولمشاهدة هذا العري 
تضربني فضربت بدالها
يدي التى فتحت هذا
التلفاز بالمسطرة

ثم چائني هاتف
من  صاحبي چابر
يقول ألحقني
ماذا أفعل..؟
ويقول ياساتر  
فتحت الواد ساب بليل
وإذ بصديقة ما لا أعرفها
چيدا عن طريق وسيلة
وچه تقاطع إچتماعي
تقول لي أنها منفصلة
وأنها تقرأ الأشعار 
وتتألم لحزني ك شاعر
وتحس بالكلمات نار
وتولع مثل مولع بالقار
وتوقد وتتطاير شرار 
وأنها وحيدة وكل يوم
تجلس فى أبيات الأشعار
وتتمنى لو أنها مع ذات
الشاعر فى ذات عقر الدار
ثم تنهدت وقالت 
آه منك ياچابر 
آها من آخر
قصيدة لك لاتزال 
هنا هنا توچعني
فإنسلخ چلدي كأنما
تسلخ چلد البطاطس
قبل قليها بالمقشرة
ويقول صاحبي 
چننتني هنا هنا
فهل لديك نصيحة 
لنا بل لي أنا لا هى
قد ذوبتني . فكيف
لي عند الله المغفرة 
قلت ياصاحبي..؟ 
أخفض صوتك هنا هنا هنا
لربما زوجتي وأنا أنصحك
تسمعنى فكل يوم أراودها
حتى لا عن الكتابة تمنعني
فأصمت يا أبله الآن 
فزوچتى من إقليم وزان
جهة طنچة مغربية
صوتها چعار عال فهي 
من قرية المچاعرة

ثم أتت زوجتي كانت
چدا منزعچة ومنفعلة
تقول أنا هنا هنا هنا
وأنت هنالك البعيد
كأنك فى المريخ أغلق 
هاتفك المزعچ وتعال
سأشاهد برنامچ عن
طهي بعض الطبيخ
فى العصور المعاصرة 
قلت لها حاضر...؟ 
وقلت لصاحبي 
إنصرف الآن ألا تسمع
صوت البركان وصوت
التوبيخ أنصرف ياچابر
وعدت راودتها..؟
سامحيني ياسميحة
والعفو عند المقدرة 
حبيبتي...؟ 
أمن أچل هذا البرنامچ
ياحبي كل هذا الصريخ
لكن لاعليكي. والبرنامچ
هذا عن ماذا..؟ 
قالت عن المقبرة
قلت ماذا....؟
قالت الطبيخ الأخير لنا
قلت من أنتم دوننا
قالت نحن حواء
قلت لابالحياة الهناء 
ولا بالموت الشفاء
ثم قالت لي
هي التى تقول لا أنا
قلت من هي..؟ 
قالت معدة البرنامچ
هى التى قالت 
الطبخة اليوم من 
أشهى أنواع الطبيخ 
ولكن مع المعذرة
الطبخة هي كيف..؟ 
تعدي على روح زوچك 
البصل والسردين المالح
وحمض اللارنچ والفسيخ
عند زيارته بالمقبرة
سكت وشاهدت الطبيخ
وآخر برامچ المسخرة 
وبعد أن إنتهى
البرنامچ تسألني
ما رأيك..؟ 
فقلت الحقيقة.؟ 
أعچبتني چدا
طبخة المقبرة
لكن أعجبتني چدا چدا
وأكثر من چدا المعدة
خصوصا طريقتها 
چميلة چدا أثناء الطبخ
فى تقليب المقدمة
وفى تشويح المؤخرة.. 
قالت طلقني حالا
وأحچز لي فورا 
على المغرب باخرة

فطلقتها ولم أكابر
وأتصلت بصاحبي چابر
قلت ياچابر دل صديقتك
الحالمة الحائرة اللاشاعرة
على ميلي فلربما أريحك
منها وأتزوچها وأدعو 
لي أسأل الله لي خيرها 
وإن ياترى يوما ذبحتني 
خذ بثأري منها وإدخلها 
سچن القناطر متقنطرة
حتى تعدم فيما بعد
 فى سچن ليمان طرة.. 
ولاتنسى تحضر اللارنچ
حامض والبصل وفسيخ 
العزاء على المقبرة. 

الشاعر حمدي عبد العليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...