كيف يكون
أيلام الفؤاد إن إنحرف عن الطّريق
عن مشورة العقل بعدم التّعلّق بالرّفيق
كتجاوبه مع الاحساس بلا تفكير
وتسرّعه الإعلان عمّا إعتراه بلا تدبير
كيف يكون مذنبا إن أعلن عمّا دهاه
من مباهج إرتياح أسرّت مبتغاه
وعلى مشاعر أحاطت فتسلّلت
وأحاسيس تدلت فتمكنت
أيعقل لوم من إستبدّ به الهيام
فلم يجد مفرّا أو فكاكا من الغرام
أ يؤاخذ السّاحر عن سحره المهوس
وخيلائه المتمكن من النفوس
أليس اللّوم على الرقّةو الجمال
وعلى العيون الحور السّاهبة للخيال
أيا ترى يلام المجنون عن هواه
وما أضرم نيران الشوق في سماه
إن لم يفلح في صدّ المعتدي عليه
واستسلمت جنوده للاسر حواليه
لم لا تناصروه كي يتعافى من الهزيمة
ويجوز على هواه من الأميرة
أليس من خصال النّاس الأنس والمحبة
ممن ينادون في المحافل بالقرب والمودة
كيف والحب من تشاريع السّماء
منه تكونت الدنيا وبه مراتب الرجاء
أبو طارق / محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق