ارفع جبينك يا ماهر ... !!!
( لا أدري ماذا قال الأسير المحرر ماهر يونس ، عندما تم اطلاق سراحه بعد اعتقال دام أربعين عاما ً في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، وذلك لدى وصوله إلى قبر والده ، ولكن تبادر إلى ذهني أنه قال بعضا ً من هذه الكلمات ) :
سلام الله عليك َ يا والدي
الآن تم اطلاق سراحي
هل تسمع صوتي ... ؟
أنا ولدك َ " ماهر ْ " ... !
جئت لزيارتك
كي أقرأ على روحك
فاتحة الكتاب
وبعضا ً من سورة " فاطِر " ... !
كنت َ نعم الأب
ونعم َ الأخ
ونعم َ المربي
ونعم َ الثائر ْ ... !
طالبت من المحتل ِ اللعين
أن ألقي عليك َنظرة الوداع
لكنه رفض بشدة ٍ
لأنه بلا أخلاق ٍ أو ... مشاعر ْ ... !
اشتقت ُ " لقعداتك "
اشتقت ُ لضحكاتك
لا أدري يا آبانا
ماذا أقول في حضرتك
أنا أقف عاجزا ً و ... حائر ْ ... !
أربعون عاما ً ونيف
قضيتها وراء القضبان
صابرا ً ... شامخا ً ومحتسبا ً
لم ينل المحتل من عزيمتي
الله وحده ُ هو القاهر ... !
لم تكتمل فرحتي
لي أحبة ما زالوا في الأسر ِ
أنا لست الأول
ولن أكون ... الآخِر ... !
لا خوف ٌ علينا
ما دامت أخواتنا
يلدن كل يوم ٍ
زهرة ً و ... زاهر ْ ... !
هذا قدري
وهذه البلاد بلادنا
أنا لست نادما ً
المحتل هو المجرم و ... الخاسر ْ ...!
نحن شعب الجبارين
لا نهاب الموت أو السجن
نحن اخوة الياسين و ... ياسر ْ ... !
رحمات ربي عليك والدي
نم قرير العين
سأبقى على دربك ... سائر ْ ... !
لا أدري ...
ماذا أكتب عن ماهر
سأبقى مقصرا ً
الكتابة عن تضحيات الأبطال
لا يجيدها أي كاتب ٍ أو ... شاعر ْ ...!
يا ابن " عرعرة "
ارفع جبينك عاليا ً
كنت َ للعدو ... قاهر ْ ... !
سيتحرر وطننا
مهما طال عمر الاحتلال
حينها سننزل للشوارع
نهلل ُ و ... نكبر
ننصب حلقات الدبكة و السامر ْ ... !
افرحي " عرعرة "
ضمي لصدرك ماهر
رحبي بكلِ حر ٍ و ... زائر ْ ... !
كل التحايا
لأبناء شعبنا العظيم
لأمهاتنا الماجدات
للأشبال ِ والزهرات
لكل ِ مواطن ٍ على أمننا ساهر ْ ... !
اللهم حرر أوطاننا
وارحم شهداءَنا
وفك قيد أسرانا
أنت َ على كل ِ شيءٍ ... قادر ْ ... !
* عرعرة : مكان إقامة الأسير المحرر ماهر يونس .
دبابيس / يكتبها
زياد أبو صالح / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق