الاثنين، 13 مارس 2023

ذبيح ‏الحب ‏/ ‏الشاعر ‏المبدع ‏صلاح ‏زقزوق ‏

(ذبيح الحب)
******************
هى الدنيا
إذا ما يومًا تُقبِلُ 
تراها
ألف ألف عامٍ تُدبِرُ
إن تُعطكَ يومًا بسمةً 
تُبكيكَ عامًا..
ألف ألف دمعةً
يومًا.. كنتُ ممكنًا
اليوم.. تراها ممكنة 
راحَ زمانى 
زمانها كل الأزمنة 
أدبرَ مكانى 
مكانها كل الأمكنة 
          ***
كنتُ ممسك الشمس بيميني 
كنتُ مالك القمر بشمالي 
كنتُ ممتطيًا جواد العز والحياة 
في ميدان النور والضياء
إلى الأمام أسير..
من خلفى.. 
كل الظلام وراء 
         ***
لمحتُها تركضُ خلفي 
تُنادينى.. 
تبتسم .. 
في دلالٍ ..
تُناجينى 
بنيتُ لها معابد الحب..
 والعشق والغرام 
غنيتُ لها كل أشعاري..
شدوتُ لها بكل مزمارِ
ترانيم الهوى والهيام
عزفتُ لها على كل أوتاري
     ***
بسمتها..ضحكتها..
غمزتها..همستها..
خدعتني ..
هزمتني..ذبحتني
أقبل ليلى
فج نهارها
برِقتْ أنوارها 
تكاثر زوارها 
ثم..
ركِبتْ جواد الغدر 
تدثرتْ في ثياب الهجر 
توارتْ خلف جبال الصد ..
وألف ألف سد
تنكرتْ..لشمسي وقمري 
تناستْ..ضحكي وسمري
في دماء الحرمان 
هجرتني 
في غياهب الظلام..
في بحور العشق والغرام 
أغرقتني
بلا مجداف
للموت راحتْ 
تركتني
شريدًا 
وحيدًا
في فيافي المجهول 
بين طيات النسيان 
تنهشني ذئاب الهجر
والغدر  والحرمان 
تحرقني نيران 
الوحدة بالأحزان 

******************
شعر/صلاح زقزوق 
******************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق