بقلمي : د . حسين بشيني
*********************
مسكينة أمة العرب !
أشهد أننا مساكين معشر العرب .
مذ نكبنا في غرناطة اصبنا بالدوار ،
أفحمتنا النكسات وحمى الإنحدار ،
لم نروض النهوض ، أعمانا الإنكسار ؛
كساؤنا صار افرنجيا و مثله المعمار ،
نلوك علل انهزامنا و لا نقر بالسبب ،
ونتمرد على انفسنا ، لا يعجبنا العجب !
نتفوا ما اخصب على ربى ذقوننا ،
كفقاعة الصابون نفخوا بطوننا .
خيرونا بين موت الصمت
والقضاء بمضارب السيوف .
بركنا ذاعنين كالبعير المتعبة ؛
امتطوا ظهورنا ، ساقونا كأننا قطعان ،
هيأوا حضائرا وقالوا : هي ذي الاوطان !
علمونا كيف نتناحر ونخلق الفتن ...
بالعلوم استفردوا وطوروا فبلغوا السها ،
أستعبدوا الأحرا، دفعوا الفضليات لأرذل المهن ؛
لازلنا نتباكى عن امجاد أكلها الصدأ ونتهم الزمن ،
ولا نزال نركب الأوهام مشردين في دوامة المحن . . .!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق