مَعْذِرَةٌ!
-
عبد الغفور مغوار
-
بِمَعْزِلٍ عَنْ حَيَاةٍ لَيْسَتْ لَنَا،
شَرَّدَتْنَا مُؤَامَرَاتُ ٱلْأَعْدَاءِ ٱلشَّاخِصِينَ
فِي مِلْحِ زَمَانِنَا وَخُبْزِهِ وَنَشْرَتِهِ ٱلْمُتَلْفِزَةِ.
لَابُدَّ مِنَ ٱلْخَلَاصِ ٱلْمُخَلِّصِ
مِنْ بَحْرِ ٱلتَّخَاذُلِ ٱلْمُطْبِقِ عَلَيْنَا!
لَا آمَالًا لَدَيَّ، وَإِذَا كُنْتُ أَبْكِي،
فَلِأَنَّ بَيْتَ ٱلْحِكْمَةِ مَا عَادَ يَعْمَلُ،
وَٱللَّاهُوتُ مَنْسِيٌّ فِي مَنَافِي كَوْنِنَا،
قَدْ ضَاعَ فِي ٱلْبرُوتُوكُولَاتِ ٱلْمُضَلِّلَةِ
بَيْنَ ٱلْحَيَاةِ وَٱلْمَوْتِ.
وَمَا فِينَا مِنَ ٱزْدِرَاءٍ
جُزْءٌ مِنْ نَارٍ تَحْرِقُ أَقْوَالَنَا
عَنِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْمُسَلِّمِ وَالْمُسَلَّمِ بِهِ.
مَتَى تَفْقِدُ ٱلْكَرَاهِيَّةُ فِينَا إِدْمَانَهَا؟!
تَتَحَرَّقُ قَلُوبُنَا عِنْدَ سَمَاعِ نَشِيدِ ٱلْبِلَادِ
يُغَمْغِمُ سَكْرَتَهُ ٱلْآخِرَةَ.
فَتْحِيَّةٌ لِلْكَلِمَةِ ٱلْفَأْسِ ٱلْفَاصِلِ
بَيْنَ عَهْدِ ٱلرِّقِّ ٱلنَّازِيِّ ٱلْمُزْمِنِ
وَٱلطَّاعَةِ ٱلرَّائِعَةِ فِي حُبِّ ٱللهِ وَٱلْوَطَنِ.
مَعْذِرَةٌ! كَيْفَ ٱلاِسْتِيعَاذُ
مَنْ زِنَا ٱلتَّارِيخِ
فِي رَحِمِ ٱلرِّدَّةِ ٱلْمُعَمِّرَةِ
فِي نَوَامِيسِنَا ٱلْمُتَرْجَمَةِ؟!
فاس، فبراير 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق