فلسطين تاجي
*************
( بقلم / علاء شعبان)
******************
أما آن نصحو ياعرب * فقد طالت بنا رقدتنا؟
كم فجر طرق يصحينا *
ونأبى للآن صحوتنا
هنا على العدا أبدا" *
وتركنا السيف وصهوتنا
أينانا من فخرنا العربي *
ومن ما ضي بسالتنا؟!
فما لبث عدونا يغزونا *
بغية طمس هويتنا من فلسطين لبغدادحاربنا*
كي يوهن فينا عقيدتنا
كي يضعف رباطنا أبدا" *
وما يدع أملا لوحدتنا
فنحيا فى ضعفنا أبداً *
لأن فى الوحدة قوتنا
فحاربنا بتحالف مجرم *
فحصد أرواح عترتنا
وخطط لنا كي يهدم*
كل معالم حضارتنا
فما كان سهلا" لنا يهزم *
لولا أن رأى فرقتنا
ما أبقى شجرا" ولا حجرا"*
ما أبقى حب حصيدتنا
ما ترك فى قصفه نفرا" *
فالبنار أصلى مدينتنا
وللأسف أخ عروبتي عان*
علينا العدا لقتلتنا
يغذيه بالنفط والمال*
ونحن نقتات ويلتنا
قربانا" له يقدمه *
فينكس بذا هامتنا
فشقيقي مثلما عدوي *
يعين العدا لهزيمتنا
له رخص قواعدا" يبني*
فى مياه هي خاصتنا
فقناة السويس يعبر *
ليزيد فى القتل حصتنا
كل يتآمر علينا*
ولا يسعى أبدا" لنصرتنا
ولا يمكن أن النبي قاد*
أمة بسوء أمتنا
لا طعام، لا دواء ينجدنا*
بل بسلاح وجند نجدتنا
فيا أسفي وخذلوني فى بلاد العرب أخوتنا!
وياأسفي و دمي يسفك*
فخضب فى الأرض تربتنا!
فصرت أقاوم وحدي*
وإني سأكمل مسيرتنا
أتظن أننا نحيا *
إذا ماتت كرامتنا؟
ألحائط مبكى إماراتي *
ننقل طواف كعبتنا؟!
أو مثل هؤلاء خونة*
نقيم معهم علاقتنا؟
أو نستحق أن نحيا
وتباد على مرأى غزتنا؟
أو نستحق أن نحيا *
وفقدنا صفة رجولتنا؟
أما دانت لنا الدنيا
آن كانت إمارتنا؟
أيناك مني أخي المسلم*
وتتفرج على فجيعتنا؟
عجبت لأمرك وهان*
عليك ترى ذلتنا
أبكتني إمرأة نائحة*
بلا أحد تفتقد وطنا
أبكتني مولودة قتلت* من أكبادنا فلذتنا
هي فلسطين تاجي*
وبنصرها تؤتي رفعتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق