الاثنين، 22 أبريل 2024

مناجاة 
إليكِ يا ليْلة القدرِ أتطلعُ 
و من خشيةِ اللهِ عيْني تدمعُ

أُناجيكَ مولايَ والناسُ نِيامُ
وإليكَ في كل سجودٍ أتضرعُ

أستجيركَ من غفلةٍ وسبات
وفي مرضاتكَ نفسي تطمعُ

أنتشي رغدَ العيشِ في سكرةٍ
والتسويفُ لسوءِ مقَرٍّ يدفعُ

لولا جودُكَ عليَّ برحمةٍ
ماكنتُ أُلْجِمُ النفسَ وأردعُ
 
وبمَهَبِّ الرَّدى أغدو فريسةً
  ينْهشُها الخسرانُ والضياعُ
 
مهما بلغتِ الآثامُ مداها
فرحْمتكَ مِنْ كلِّ رحْبٍ أوسعُ 

لقدْ أسْرَفتُ بجهالةٍ وجئتُكَ
على عجلٍ كأسَ ندامةٍ أتجرَّعُ
 
أتوقُ لعِتْقٍ من سعيرِ سقرٍ
ولِمَفَازةٍٍ يومَ لا أعذارَ تنفعُ

فتقَبَّلْني مولايَ وجُدْ بالغفران
فإني منْ غَضَبِكَ أعوذُ وأتَمَنَّعُ

أُشْهِدكَ أنّكَ بالألوهِيةِ مُنْفرِدُ 
 لا أحد غيرك يعطي ويمْنعُ

وأُشهدكَ أني منذ وعيتُ أحبكَ
وحبُّ محمدٍ بالفؤادِ يتربَّعُ

والعيشُ لا يطيبُ إلا بقربكَ  
والبعدُ وحْشة بالجوى تلسعُ

إن زاغ الفكرُ حيناً عن ذكرك 
 أهرول إليكَ مشتاقاً و أهْرَعُ

بقلمي
خديجة بلغنامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق