السبت، 25 أبريل 2020

***زمن الذلة

ليرضى عنك السفهاء

يجب أن تصبح شيطانا ...

وملًتُكَ سفاهة ورياء

او تتحولَ جحشا يركع تحت النعال 

متوسلا بركات الجراء

فذا زمن الذلة... 

عاد فيه المكر وباء

***

ليرضى عنك السفهاء

يجب أن تصفقَ للجور..

تشهدَ الزور

تتبعَ زبانية الكبث المحفور... 

رخيصا بلا إباء

فهي الأرض تضج أنذالا

وكالسيل لا يتزعمها الا القش ...

وبقايا ادميين غثاء

قد رضعوا من ثدي الحرابي...

أطياف الشطارة والغباء

وفي البدل تخالهم أحياء...

وما هم إلا أمواتا وأشكالا وغمًاء 

بل نواصي اختارت الأقنعة غطاء

خرت هزيلة في بركة النزوات ...

غاثت فسادا دون حياء

وبخيوط سرمدية خنقتها الهمجية...

فزادت في الطين بلة وجفاء

***

ليرضى عنك السفهاء

أن تتحوًلْ بهلوانا أو كركوزا...

و بالزر تلبي النداء

فطوبى لمن اختار الذلة مقاما 

ولمن رأى في العزة نقصا وعزاء

بل طوبى لمن صفقوا للذئاب

باعوا الحق والنور والصفاء

فدعني أركب صهوة الحرف بشموخ

وبين الأشباه أنقش النفس ...

بالحناء والعزة والكبرياء

فالطيور الحرة أبدا تنحني...

الا لرب الأرض دائم البقاء

فهو المعز والمذل والمعبود...

وهيهات من الأصيل الانحناء

فهذا زمن الذلة 

فيه لا تنحني ليرضى عنك الجراء

بل عش حرا وبوقار

واجعل ملتك طهرا ونقاء

***المغرب***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق