وأن سفينتي دون شراع
وأدرك أني أخوض البحار
أصارع موجا عنيدا عتيا
وأدرك ما يقتضيه الصراع
وما من سلاح سوي غربتي
وأشلاء روحي وهذا اليراع
وأدرك اني سليل الأشاوس
شربت الرجولة عند الرضاع
عشقت من المهد رفض الخنوع
وأن الشهامة اقوي القلاع
وأن الكرامة أسمي وأنقي
وليس يضاهيها أي متاع...
وأن الغرام الذي يحتوينا
أصيل...فلا يشتري أو يباع
وأن السبيل الذي قد سلكنا
عشقناه حد الهوي والنخاع
وأن الغرام أصيل لدينا
فلا يعتريه الردي والنزاع
ولكن ترائت بدربي أخيرا
جحافل بوم وبعض ضباع
فلا النفس طابت لهذا النشاز
ولا الروح تقبل لبس القناع
لذلك بت أغرد وحدي
وأشدو غريبا كسير الذراع
أصارع شر اللئام صبورا
وأبحر في الوجد حد النخاع
حمدي بوبكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق