الاثنين، 31 أغسطس 2020

وأدرك اني أجدف وحدي
وأن سفينتي دون شراع
وأدرك أني أخوض البحار
أصارع موجا عنيدا عتيا
وأدرك ما يقتضيه الصراع
وما من سلاح سوي غربتي
وأشلاء روحي وهذا اليراع
وأدرك اني سليل الأشاوس
شربت الرجولة عند الرضاع
عشقت من المهد رفض الخنوع
وأن الشهامة اقوي القلاع
وأن الكرامة أسمي وأنقي
وليس يضاهيها أي متاع...
وأن الغرام الذي يحتوينا
أصيل...فلا يشتري أو يباع
وأن السبيل الذي قد سلكنا
عشقناه حد الهوي والنخاع
وأن الغرام أصيل لدينا
فلا يعتريه الردي والنزاع
ولكن ترائت بدربي أخيرا
جحافل بوم وبعض ضباع
فلا النفس طابت لهذا النشاز
ولا الروح تقبل لبس القناع
لذلك بت أغرد وحدي
وأشدو غريبا كسير الذراع
أصارع شر اللئام صبورا
وأبحر في الوجد حد النخاع
حمدي بوبكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...