من كان يحيك للحرف سجاجيد
حرفه
بعد ان غزل من مهجه نسبجه
ينقش يرسم لوحة تحكي
اتقانه
لمهنة الحرف وتؤرخ دوامه
يبرق في موج سنام اقلامه
مغمس مداده بدمعه
وجذوة ناره
كل ما مر لم يشفي فيه
ولهه وبطفىء غرامه
لانه غير الكل قلبه مهجة
يتسع يشمل يجمع سنوات
انهماره
كما سيل جارف يهد به
جدران بنيانه
ولما والحرف سيف يبكي
غمده ان فارق قرضه وادمانه
ولبس في جفاف منبعه
للقيض ما يطفىء نيرانه
الاانه عاشق وله لمايروى
ضمائه
يحث يبحث عن جدبد
يصقل به سيفه وبعيد
معارك انتشائه
للحرف سراج وضؤ ان ادرك
حرفه سنام براعه
وقراء ما يقراء القارىء
ما بين وميض وبين سطور
انتقائه
يفرز يعدد ببطء
ما كان قبل ان يتبدد
ويفارقه كر وفر كلامه
وانا ادرك حرفي ان رك
او توهج في غدراء ظلامه
يبرق مثلي يشضىء ماحوله
من سحب غمامه
ويكتب يسطر يبعث من تليد
ارث ارثه غنائه
في عرس حرف ان انتشاء
رقص وارقص مع الورق
فرحه واغدق عليه
مابقي مما سكب قلمه
مداد كانه دمائه
الشاعر علي صالح المسعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق