الأربعاء، 24 فبراير 2021

وصف روضة في الصيف :
محمد جعيجع من الجزائر (21فيفري 2021)
ــــــــــــــــــــــ
لاح الحرورُ  وَصَوّتَ الصّرصورُ ...
هذا به كدرٌ  وذا محرورُ
في صَيْفةٍ يُضْني المشوقَ تَغَوُّرٌ ...
لِلماءِ في وُدْيانها وَغديرُ
ماءٌ قد انعدمَ الحياءُ بصفحته
وصفًا فغابَ كأنّه ديجورُ
قد راحَ مِنْ روضاتها تَرِكًا لها ...
يَبَسًا وحزنًا، صحْبُها مَثْبورُ
وتصدّعتْ أرضٌ وساءَ تشقّقٌ ...
بين الرّياضِ كأنّهنَّ ثُغورُ
حيثُ السفورُ مع الحرور  يَوَابِسٌ ...
فكأنّهنّ مدافِنٌ وقبورُ
ماذا أقولُ معزِّيًا عنْ روضةٍ ...
يدعو  اللّسانُ ويصدحُ التّكبيرُ
عُنِيَ المصيفُ بعطْشها فتضوّعتْ  ...
للماءِ أغصانٌ بها وجذورُ
جفّتْ بها الأوراقُ وهي دفاترٌ ...
وطوتْ بها الأفنانُ وهي سطورُ
متلعلعٌ فيها النسيمُ كأنّما ...
قِيدَ النّسيمُ على الغضا مجمورُ
لِلعوسجِ المشبوكِ ترنو أعينٌ ...
فيها وتعظمُ لِلقِراحِ ثغورُ
قحلتْ روابيها وزال جمالُها ...
وخفى رحيقُ زهورها المستورُ
وكأنّ مَجْمَرَّ  المصيفِ وحوله ...
في الرّوضِ حَرُّ  الزمهريرِ  يثورُ
حَرٌّ  توقّدَ في نباتٍ أخضرٍ...
فبدا حواليهِ الصّفارُ  يزورُ
ــــــــــــــــــــــ

هناك تعليق واحد:

  1. ... شكرا جزيلا لحضرتكم الكريمة الفاضلة ... ممنو... كامل التقدير والاحترام

    ردحذف

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...