الثلاثاء، 2 فبراير 2021

بقلم أ/د/ الشاعر غازي ناجي أحمد خلف
✒❆❄☆☆♔☆☆❄❆✒  
              بِــلا كِبْريــــاءْ
أنا لا أقـولُ بأنَّني أنا شاعر ُالشعراءْ 
          أنـاشـــاعرٌ خَطَّيتُ شــعري َبالعـراءْ
وَوِسـادَتي بِالْلَيل ِتَبْـكي تَشَــتُتـــــاً 
          وَدُمـوْعُهـا سـالَتْ هباءاً في ْهَبـــاءْ 
أأقـولُ بِأنَّني أحْبَبْتُ فيكِ مَحارَتي
          وبـإعْتِـرافي أحْـبَبْتُ فيكِ ِالكِبْريـاءْ 
وَعَشِـقْتُ فيــكِ وجَـــهَ مِـــرَايتـــي
          وَعَشِــقْتُ فيـكِ كـلَّ أشْكالِ الحَياءْ
فَأنـا خَليطٌ مِن ْرِجـالٍ كافَحــــــوا
          وَتَظـاهَروا في لَحْظَــةٍ مَحْمُـوْمَـــةٍ
وَتَحَمَّـلوا كُلَّ أعْبــــــاءِ الشِــــــتــاءْ
          وَكُنْت ِأنِتِ مِـــرَايتي ولكِ الــــولاءْ 
هل ْتَعْـلَميْن َبِــأنَّنـي أهوى الضِياءْ
          وَهِوايتي حــبُّ الإلــهِ والأتقيـــاء
لا مِعْطَــفي مَنْسـوجـةٌ مِنْ جَـوْهَـرٍ 
          ولا قَميصـيَ مســرودةٌ مِنْ ثَــــراءْ 
فـأنــا فَقيْـــرٌ مُعْـــــدَمٌ لَـــــكِنَّنــــي 
          أهــــوى النُهـــــــوضَ والعَــــــــلاءَ 
وإذا نَطَـقْتُ بــأحْــرُفٍ مــــوزونـــةٍ
          كانَت ْحُـروفيَ جَميعُها هي انْتِقـاءْ 
كَلِمـاتُهـــا مِنْ جَـوْهَـرٍ ولآلــــــــــئٍ 
          مَحْــــروفةٍ فيهـا ضيـاءٌ والــوفــاءْ
مَدٌ وجـزرٌ أكْسـيْدُهـا كانْ الهَــــواءْ 
          لا أمْـلُكُ البَغْضـاء َأوْ أهْــوى الرياءْ 
صَعْبٌ عَـلَيَّ أنْ أكــــونَ مُشـاكِسـاً 
          أوغــاضِبــاً هــذا بــــلاءٌ بِابْتِــــلاءْ 
حَكَمــوا عَــلَيَّ أحِبَتـي أنْ أُسْـجَنَ
          وَبِظُــلْمِهِمْ أُعْــدِمْت ُألـــفَ مَــــرَّةٍ
لَمْ ْيبـرِئُني أخي ولا حتى القَضاءْ 
          حتى الحَبيبُ مِـمَـنْ أُحِبْ وَأنْتَمي 
مِنْ نَسْــليَ القـاني اتَّهَمَني بالغَبـاءْ 
          أعيش ُوَحيـداً أنْطَوي في وِحْدَتي 
فَـرَصاصَةُ الـرَحْمَةِ هـي مُنْقِـــــذي 
          مِنْ وِحْـدَتي وبدُنْيَتي بِـلا كِبْريــاءْ 
أحْبَبْت ُالـزَنابِقَ والورودَ بِـوِحْدَتـي
          وزَهْـرَةَ الرَيْحانِ وكلَّ َّألوانِ السَماءْ
وَامْنَحِيني تَقرُباًولا تَكوني كالنِسَاءْ
          فَهَـذا نِدائي فاسْمَعي هَـــذا النِداءْ 
أناسِنْفـونيَّةٌ عَرْبيَّةٌ  للَحْنٍ وللْغِنــاءْ 
          ألَّفْت ُدَواوينـاً فـاصْبِري لا تَعْجَلي 
أنـا الْعَــرَبي وَحَضـارتي مَكْنــونَـةٌ 
          مـابَيْنَ تـاريخي بأرْضيَ والسَماءْ 
               قصيدة حرة بقلــــم 
                  الأديب الدكتور 
            الشاعر غازي أحمد خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...