الأحد، 12 سبتمبر 2021

عند الباب 

كان الحديث قصيراً والوداع كان 
أقصر 
سئلت الظل الذي أسرع مهرولاً 
لاهثاً خلفك
ماذا سأفعل ؟؟ حين يدق الليل بابي
وحين أفتح فيرى مكانك فارغاً 
ماذا سأفعل حين يتحسس ضعفي
ويسألني عنك ؟؟ فلا أجد في جيوب 
اوردتي جوابا ً مقنعاً 
ربما سأبكي 
فيقبلني ويمسح دمعي غريبٌ 
ربما سيعطف عليَّ كما ينبغي 
سيملؤني بالأغنيات سيسد الشقوق
والجروح بأعقاب سيجاره
سيجد الكؤؤس فارغة و الرتابة
على الطاولة والأريكة
وفي كل مكانٍ حزينةً وحيدة
سيحملني بين زنديه 
سيأخذني عبر قصيدةٍ مني 
لحانات السكْرِ والسكَر للعربدة    
 لوجوهٍ لا تشبهك 
لابتساماتٍ رغم البرد 
ترتدي فساتينها القصيرة تبيع التوت 
ولا تكترث لأفراخها الجائعة
لا تخبرني أيها الظل هكذا 
شاءت الأقدار
امنحني إجابةً تذهلني كي لاأفتح
 الباب لليل وتنام بعمقٍ  
حيرة العالم المشتعلة في صدري

ديمة ميخائيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...