مَا أَتْعَسَ هَذَا الشَّهَرْ!!
سبْتَمْبَرُ ...يَا أَيُّهَا الوَحْشُ القَذِرْ...
مَاذَا تَرَكْتَ لِكُلِّنَا لِلْمُفْلِسِ، للمُدَّخِرْ؟!!
فَاتُورَةُ المَاءِ هَوَتْ...قَلْبِي لِمَرْآهَا انْفجَرْ...
فَاتُورَةُ الضَّوْءِ كَوَتْ جَيْبِي وَأَشْوَاقَ النَّظَرْ...
وَالعَوْدَةُ المَشْؤُومَةُ تَغْتَالُ أَنْغَامَ الوَتَرْ..
فِي كُلِّ يَوْمٍ أَدْفَعُ فِي اللَّيْلِ فِي الصّبْحِ الأَغَرْ..
في الواحدة، في الثالثة بعد الزّوال المكفهر..
مَاذَا أَقُولُ لِعِتْرَتِي وَالجَيْبُ مَثْقُوبُ الحُفَرْ؟
كَيْفَ أُدَارِي حِرْصَهُمْ وًالأَجْرُ مَحْدُودُ السَّفَرْ؟
يَا أَيُّهَا الشَّهْرُ القَذِرْ.....شَهْرُ الصَّوَاعِقِ وَ الحَجَرْ..
شَهْرُ المَصَائِِبِ كُلِّهَا، فِيكَ الطَّبِيعَةُ تَخْتَمِرْ..
فِي كُلِّ يَوْمٍ أَلْعَنُ آهَاتِي مِنْ هَذَا القَدَرْ...
سِبْتَمْبَرُ شَهْرُ النَّوى، شَهْرُ اللَّظَى، شَهْرُ المِحَنْ..
وَالصَّحْبُ مِنْ فَرْطِ الشِّوَى، آهَاتُهُمْ تَحْكِي الوَهَنْ..
كَمْ مِنْ رَفِيقٍ مُرْغَمٍ بالدّفْعِ أَضْنَاهُ الشَّحَنْ..
اِرْحَلْ... فَمَا فِي مَكْثِكَ إِلاَّ الجَحِيمُ وَالعَفَنْ..
اِرْحَلْ...وَسَرِّعْ خَطْوَكَ...فَالكُلُّ قَدْ عَافَ الزّمَنْ..
صالح سعيد / تونس الخضراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق