الأحد، 27 فبراير 2022

صادفت بدر  في   أتم   تمامه
حَسّنٌ صغير السن  في  ريعانه

في مـقتـلٍ قـد صابني  بسنـانـه
لمـا رأيـت الـنقـش فـوق بنانـه

وأشـار لي بالـكف حين لمـحته
بالـورد، فاستنشقت من ريحانه

وأطل من خلف الستار بوجهـه
  فكأنه في  الكون بدر   زمانه

فـتبـسمت  روحــي لأول  مــرة
والشِعرُ أطلق في الهوى  بعنانه

وتزاحمت جُمل الغرام بداخلي
والقلب  يركض واقـفـا بمكانـه

قال الــسـلام  تحـيـة  فــرددتــه
 بـحـفـاوة  لأنال مــن إحـسـانـه

وأنال  مـا أصـبو إليه  بـقـربــه
أشتم  عطر  الورد  في  أغصانه

فأجـاب شكراً ثـم قال بـرقــة
قد فاز  قلبك  يا فتى برهــانه

قد جئت يا هذا  وقلبي مـدنف
 فسرى هواك   بداخلي  بحنانه

فتبسم الـقـلب المتيم  بالــهـوى
 والـشـوق يعـزف هائما  بِبِيّانِهِ

لما  تبادلنا  الـحـديث  سـويعـة
طـاف الفؤاد محـلـقـاً  بـجنـانـه

صـوت  رخـيـم  ليـن   بعذوبة
كالشــهد يـبـدو سـائـغ  بلسانه

كـم سُــر قـلـبي  باللقاء   لأنـه
لاقى  حبيبا   مؤنس    باوانه

ودعـته فـوق  الـجبيـن  بقـبلـة
وتركت قلبي في الغرام   لشانه

إبراهيم هريش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق