الأحد، 2 أكتوبر 2022

قصاصاتٌ شعرية ١٢٠

لقد كان للألمانِ رحلةُ ماحقٍ 

على إثْرِ غزوِ الروسِ في ساحةِ البُرْجِ 

فما عادَ منهم غيرُ عظْمٍ هياكلاً

كساها جليدُ الرقْصِ ثوباً من الثلجِ 

--

ندىً لندىً وظنّي لا يخيبُ 

جوادٌ وحدَهُ القلبُ الحبيبُ 

سيُشعِلُ حُلمَنا الولهانَ نجمٌ 

بعيدٌ من نواظرِنا قريبُ 

--

تمرُّ قريباً من ضِفافِ شعورِه 

كمِرودِ كُحْلٍ ظلّلَ الجفنَ مُرْهفا

وما بينَ جَفنٍ والظلالِ قصائِدٌ

تَحُلُّ محلَ البدرِ يوماً إذا ٱخْتفى 

--

أَلِقتْ شعاعاً في مرايا نهرِهِ 

وسرتْ به صُوراً تموجُ بسِحرِهِ 

والنجمُ قطفةُ دُرَّةٍ في النهرِ ضاءتْ ...

دائماً طولَ الحياةِ بشعرِهِ

--

وكلُّ ٱتجاهٍ في الحقيقةِ خُدعةٌ

لتلكَ المجراتِ التي تلبسُ المدى 

سأعشقُ زهْراتِ الصباحِ وعطرَها 

كفانيَ من كلِّ المدى حبَّةُ الندى 

--

ثقبْتُ يراعاً أكتبُ الشعرَ فيهِ من

بداياتيَ الأولى وصنّعْتُه نايا 

وكنتُ إذا جُنَّتْ مشاعرُ خافقي

نفخْتُ به روحي وأسمعتُه آيا 

--

على الرغمِ من إخلاصِها خانَها هوىً 

وأحرقَ في دمعِ المرايا ظلالَهُ       

وقد سامحتْهُ عن أسىً لا محبّةٍ 

لكي لا ترى يومَ الحسابِ خيالَهُ   

--

لا تَتْعبَنَّ سُدىً معَ الحمقى ولا 

شيءٌ هنالكَ مُطلقاً قد ينفعْ

كالضفدعِ الجاثي على كرسي النُضارِ .. 

يعودُ يقفزُ منهُ للمُستنقعْ 

--

كانت له بالخيرِ أكثرُ من يَدٍ 

تركتْ مدىً أثراً على الأبوابِ 

قد علّقَ اللهُ بمِقبضِها له  

ثوبَ السنى من سُندْسِ الأحبابِ 

--

لا تتركنْ أحداً يُلوِّنْ صفّحةً

لك كنْ خياراً مثلَ ذاتِكَ أوحدا 

أخشى عليكَ إذا ٱعتمدتَ خيارََهُ 

ما كانَ يملكُ منهُ إلاّ الأسودا 
--
محمد علي الشعار

٣٠-٥-٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق