الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022

شهد اللقاء

مُزون الشّوقِ اثقلها حَنيني
فوحُ عِطرِكِ ارسى سُفُنَ اللِقاءِ
وكأن روحي احرَزَت يَومَ سعدِها
كَأحلامِ سَجينٍ غَرٍ
في رَكبِ طُلقاءِ
اهازيجُ قَلبي مُوَّشَّحَةً بِصِدقِها
مُطَرَّزَةً بِالنَّقاءِ
مَهرَجاناتي اعلَنَت بِدأها 
فُؤادي مُذ رأك... تَنَفُّسُ الصُّعَداءِ
جَذِلاً زانَهُ ألَقٌ
كَعِقدٍ تَكامَلَت لَألِئُهُ لَظماً
وَفاضت حَبّاتُهُ بِالضياء
مُزدانةٌ ساعاتي... ملهوفَةً لِمَوعِدِنا 
تألَّقَت... وتَغَنَّجَت لُحَيظاتُ المَساءِ
حَلَلتِ نَدىً عَلى فَجرِ بَساتيني
يٌضَمِّخٌ بِالعِشقِ وَجهَ بَتَلاتي
يُميتُ فِيَّ كُلَّ ابتِلاء
أزاهيرُ خَدَّيكِ تُناثِرُ طِيبَها
يُتَرجِمُ سِحرَها ... نَظَراتُ الفؤادِ
وَتَوقٌ كَلَهفَةِ الغُرَباء
دَّلالُ... مُتَماهٍ كَتَماهي الفُصولِِ
غُصُوني... مُفعَمَةً
تَرفُدُ غَياهِبَ روحي بَهجَةً...
وَفَيضٍ من رَجاءِ
احتِدامُ أشواقي... يُعانِقُ أدمُعي
امتِداداتُ أفَراحي تَزَاحَمَت 
كالثريا... وَدِفقُها أَضواءً
حِكاياتُ أشرِعَتي... قَصائِدي
غَرَّدَت مَعَها سَفينَتي العَذراءُ
رَسَوتِ على شَواطِئ خافِقي 
فَتَقَيَّأت من جُوفِها ثُقلَها مُرساتي
ذابَت عِندَكِ أوجاعي 
ولاذَت جُروحي باختِفاء
هُمومي مُغادِرةٌ
خبايا الروح تَفَجَّرت بِنَماءِ
بِتَروٍ... تَسَللّتِ إلى قرارِ أنيني 
بِدِفقِ حُنُوكِ...
أطفأتي لَهيبَ وِجداني
وأخضَرَّت في عُمقِيَّ البَيداءُ
خَواطِرُ عالَمِكِ البَديعِ تَلُفُّني كَرِداءِ
أسألُها... أساءلوها...طَرِباً
وَهكَذا تم اللقاءُ... التقينا 
يَغمُرًني شَغَفٌ... يَسلُبُ فيّ كل اتزانِ.

السفير الدكتور 
جعفر صادق الحسني /
العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق