هذه مشاركتي المتواضعة :
حواء _____________________البحر : الكامل المقطوع
غلبت عليَّ أُنوثتي وحيائي ___لكنَّ شوقاً حدَّ من إرجائي
إذ كلُّ ممنوعٍ أراهُ مقرِّباً ___من قلب من أهوى بلا إبطاءِ
سأصانُ ما أبقيتُ سرّاً كامناً ___في جوفِ سترٍ دامَ بالإقصاءِ
عن كلِّ عينٍ قد تمحصُ ما بدا ___من خطوِ محبوبٍ دنا لسمائي
ولقد حرصتُ على التَّخفي ريثما ___ يسعى إلينا زائرٌ لشراءِ
من كلِّ ودٍّ قد يقرِّبُ ساعةَ ___ من وصلِ ظمآنٍ هفا لرواء
...................
يا أيها القلبُ العنيدُ أسرتني ___ وصلبتني حتى رجوتُ عزائي
مرَّت سنونٌ والحبيبُ مسافرٌ ___ والآنَ ينزلُ كالقضاءِ لدائي
أنا ما سلمتُ من العتابِ كعاقلٍ ___يقصي خيالاً جامحا كدواء
والله قدَّرَ أرزاقاً وأجملها ___ حُبَّاً عفيفاً ينتهي بلقاءِ
من بعدِ حرمانٍ يطوفُ بناظرٍ ___ أملاً بعيداً جادَ بالإعياءِ
لا يأسَ من صعبٍ توارى وانتضى ___سيفَ المحبَّةِ واحتمى بدعاءِ
.....................
ثارت بي الأشواقُ بعدَ تأكُّدٍ ___من كلِّ محمودٍ جلا إغضائي
فنظرتُ عن بعدٍ لأروي غلَّةً ___ جمعت حنينَاً رانَ كلأنداء
ووقفتُ خلفَ خميلةٍ من سترها ___ أرعى خيالاً طافَ بالأنحاء
والخوفُ يردعُ سادراً في غيِّهِ ___ويرى الحياءَ كبدعةٍ ببناءِ
بالحمدِ والتسبيحِ أمضى ليلهُ ___قلبٌ تقرَّحَ من كثيرِ رجاءِ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___ ما دامَ صبرٌ ينتهي بعطاءِ
......................
الأحد 21 ذو الحجَّة 1444 ه
9 يوليو 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق