( الطخيخة ) ... !!!
مدسوسٌ ومشبوهٌ
كل من يطلق الرصاص في الهواءِ
" من أجل شوفوني يا ناس "
نحن بأمس الحاجة لكلِ رصاصة ..!
هؤلاءِ بلا شهامة أو كرامة
شبابنا يقتلون
وآخرون يعتقلون
الأهل حيارى
دمرت بيوتهم
صاروا يلتحفون السماء
مُحاطون من كلِ حدبٍ وصوبٍ
بالقتلةِ و ... القناصة ... !
لا يهمهم الوطن ولا المواطن
باعوا أرضهم للأعداء
يحبونَ الترحال والسفر
كل يومٍ نشاهدهم مع " رقاصة " ..!
مُتطفلون وأنذالٌ
يسرحون في الليلِ كالخفافيش
عيونهم على الناسِ " بصاصة "...!
يعانونَ من نقصٍ شديد
كانوا صغاراً
يشترونَ بحبةِ " علكة "
أو " مصاصة " ... !
ما أحقرهم :
يتحدثونَ معكَ بتأففٍ
كأن لهم في البحرِ يخت وغواصة ..!
يمشونَ في الشارعِ
بالطول والعرض
كالبغلةِ " الرفاصة " ... !
من أين لكم هذا ... ؟
بالأمس القريب
كنتم لا تحصلون على لقمة خبزٍ
تشتهونَ حبة بندورة أو " أجاصة" !
بكيت بحرقةٍ
عندما تم مُحاصرة أحبة لنا
تم اعدامهم بدمٍ باردٍ
بعد نفادِ ذخيرتهم
لم يبق معهم رصاصة ... !
ما أكثر الخونة في ديارنا
الكل يؤدي لهم التحية
لم يأخذ أحدٌ منهم " قصاصة " ... !
تم تهديدي مراراً
بالكفِ عن الكتابة
قالوا لي بملء الفم :
مصيرك رصاصة ... !
سأبقى أكتب
سأبقى أقاوم
بالكلمة الحرة والشريفة
لو دفعت الثمن غالياً
لكن لن ولن أُطلق
في الهواءِ الطلقِ أية رصاصة ... !
دبابيس / يكتبها
زياد أبو صالح / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق