الخميس، 27 يوليو 2023

الطخيخة ‏/ ‏بقلم ‏الشاعر زياد ‏أبو ‏صالح

(  الطخيخة  )   ... !!!

مدسوسٌ ومشبوهٌ
كل من يطلق الرصاص في الهواءِ
" من أجل شوفوني يا ناس "
نحن بأمس الحاجة لكلِ رصاصة ..!

هؤلاءِ بلا شهامة أو كرامة
شبابنا يقتلون
وآخرون يعتقلون
الأهل حيارى
دمرت بيوتهم
صاروا يلتحفون السماء
مُحاطون من كلِ حدبٍ وصوبٍ
بالقتلةِ و ... القناصة ... !

لا يهمهم الوطن ولا المواطن
باعوا أرضهم للأعداء
يحبونَ الترحال والسفر
كل يومٍ نشاهدهم مع " رقاصة  " ..!

مُتطفلون وأنذالٌ
يسرحون في الليلِ كالخفافيش
عيونهم على الناسِ " بصاصة "...!

يعانونَ من نقصٍ شديد
كانوا صغاراً
يشترونَ بحبةِ " علكة "
أو " مصاصة " ... !

ما أحقرهم :
يتحدثونَ معكَ  بتأففٍ
كأن لهم في البحرِ يخت وغواصة ..!

يمشونَ في الشارعِ
بالطول والعرض
كالبغلةِ " الرفاصة " ... !

من أين لكم هذا ... ؟
بالأمس القريب
كنتم لا تحصلون على لقمة خبزٍ
تشتهونَ حبة بندورة أو " أجاصة" !

بكيت بحرقةٍ
عندما تم مُحاصرة أحبة لنا
تم اعدامهم بدمٍ باردٍ
بعد نفادِ ذخيرتهم
لم يبق معهم رصاصة ... !

ما أكثر الخونة في ديارنا
الكل يؤدي لهم التحية
لم يأخذ أحدٌ منهم " قصاصة " ... !

تم تهديدي مراراً
بالكفِ عن الكتابة
قالوا لي بملء الفم :
مصيرك رصاصة ... !

سأبقى أكتب
سأبقى أقاوم
بالكلمة الحرة والشريفة
لو دفعت الثمن غالياً
لكن لن ولن أُطلق
في الهواءِ الطلقِ أية رصاصة ... !

دبابيس / يكتبها
زياد أبو صالح / فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الحب.. .................. مدينة محاطة بسياج  من وردات الياسمين رائحة ذكية تنشر شذاها  بعبق الرياحين  وجوه مبتسمة ليست بعابسة  وأيادي ت...